التقى وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس الخميس، لمناقشة العملية العسكرية التي يقوم بها الحلف في أفغانستان، في ظل مؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تسحب بعض، أو كامل قواتها، من تلك البلاد المضطربة.
وتهدف مهمة “الدعم الحاسم” التابعة للناتو في أفغانستان إلى تدريب قوات الأمن الأفغانية، وتقديم المشورة لها، والمساعدة في وضع أساس لسلام دائم في البلاد بعد 18 عاماً من الصراع.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بداية جلسة الخميس، في اليوم الثاني لاجتماع الوزراء في بروكسل: “مهمتنا في أفغانستان مازالت تمثل أولوية”.
وتقوم واشنطن حالياً بجهود للتفاوض من أجل التوصل لاتفاق سلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، بهدف خفض الوجود العسكري الأمريكي في البلاد.
وأضاف ستولتنبرغ أمس: “ندعم بقوة الجهود التي تهدف إلى التوصل لتسوية سياسية وسلمية”، وقال إنه في الوقت نفسه “لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن أي انسحاب”.
وأوضح أن حلفاء الناتو سيتخذون معا قرارات بشأن مستقبل المهمة “بناء على الشروط التي تم وضعها مع الأفغان”.
وقال ستولتنبرغ: “بالطبع، الهدف هو عدم البقاء في أفغانستان إلى الأبد”، مضيفاً أن الحلف موجود في البلاد من أجل مكافحة الإرهاب ومساعدة الجيش الوطني الأفغاني والقوات الأمنية في تحقيق الاستقرار للبلاد.
وهناك مخاوف داخل التحالف العسكري من أن يؤدي الانسحاب الأمريكي إلى انتكاسة للديمقراطية وحقوق الإنسان في أفغانستان.
يشار إلى أن هناك 17 ألف جندي تابعين لحلف الأطلسي يتمركزون في أفغانستان، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة، وحوالي نصف هذه القوات جنود أمريكيون وسيناقش الوزراء أيضاً مهام الناتو في العراق وكوسوفو.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.