دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع أطراف الأزمة الفنزويلية إلى “تفادي العنف”، بحسب ما أكد المتحدث باسمه أمس.
وأشار المتحدّث ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحافي اليومي إلى أن هذه الرسالة نقلها الأمين العام إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وسينقلها إلى نظيره الفنزويلي خورخي أريازا خلال النهار.
وتابع أن هذه “الدعوة القوية إلى تفادي العنف” رددها الأمين العام في الجلسات الخاصة كما في العلن، معرباً عن “قلق” غوتيريش بوجه تطوّر الوضع.
وجاءت لقاءات غوتيريش بوزيري الخارجية الأمريكي والفنزويلي بناء على طلب منهما. وحتى الآن ترفض الأمم المتحدة أن تكون طرفاً في النزاع، وتكتفي بعرض مساعيها الحميدة لإيجاد حل للأزمة بشرط الاتفاق بين الطرفين.
ومدعوماً من واشنطن، وعد المعارض خوان غوايدو إدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا، فيما يرفض مادورو المدعوم من روسيا ذلك، لاعتباره أن المساعدات تشكل مقدمة لتدخل عسكري.
وأضاف المتحدّث أن “الأمين العام يفعل ما يقدر عليه”، مبيناً أن هامش تحرّكه ضيّق.
وعبّر غوتيريش أيضاً أكثر من مرة عن رفضه “تسييس” المساعدات الانسانية.
وكرر المتحدث القول إن “المساعدة الانسانية يجب أن تستخدم بطريقة محايدة، وبدون هدف عسكري”، آسفاً لمقتل شخصين الجمعة في صدامات مع الجيش الفنزويلي على الحدود مع البرازيل.
والتقى غوتيريش حتى الآن مرتين بأريازا. ومن المقرر أن يشارك الأخير في لقاء دعت إليه 46 دولة، بالإضافة إلى روسيا والصين وكوريا الشمالية وكوبا وإيران ونيكارغوا وسوريا، أعضاء مجموعة أسست الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة للدفاع عن مبادئ ميثاقها.
ومن المتوقع أن يعقد أريازا مؤتمراً صحافياً عند الساعة 23:00 ت غ، للحديث عن تحركاته الدبلوماسية.
وفي مجلس الأمن الدولي، يبقى مشروعان، الأول من الولايات المتحدة والثاني روسي، مجمّدان منذ بداية فبراير، بدون أن يدعو أي من البلدين إلى التصويت عليهما.
ويريد المشروع الأمريكي تسهيل وصول المساعدات الانسانية الدولية وتنظيم انتخابات في فنزويلا، فيما يرفض المشروع الثاني التهديدات باللجوء للقوة ضد كراكاس.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.