أوضح شهود إن آلاف الطلبة الجزائريين تظاهروا أمس، في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى لليوم السادس على التوالي احتجاجاً على سعي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للفوز بفترة خامسة، وتمديد حكمه المستمر منذ 20 عاماً.
ورغم الاحتجاجات، قال مدير حملة بوتفليقة، إن الرئيس سيقدم طلباً رسمياً للترشح لولاية جديدة في الثالث من مارس، أي 15 يوماً قبل الانتخابات.
وقال عبد المالك سلال، أمام حشد في تصريحات أذاعها التلفزيون، إن من حق بوتفليقة الترشح.
وهذا هو سادس يوم من المظاهرات، لكنها كانت أول مرة تغطي فيها وسائل الإعلام الرسمية هذه المظاهرات، بعدما طالب صحفيوها السلطات بالسماح لهم بتغطيتها.
ويطالب الطلبة بتخلي بوتفليقة عن الترشح لفترة جديدة، في لانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل.
وبعد إصابته بجلطة دماغية في 2013، لم يظهر بوتفليقة في أي مناسبة عامة إلا بضع مرات كما لم يلق كلمة بشكل معروف منذ سنوات.
وردد المحتجون هتافات “سلمية، سلمية” وطالبوا الحكومة بخطوات لتوفير الوظائف. وأكثر من ربع الجزائريين دون عمر الـ30 عاطلون عن العمل.
وقال أحد الطلبة،: “كثير من الشبان حاصلون على درجات جامعية لكنهم بلا عمل”.
وخرج العشرات في مسيرة بوسط العاصمة بينما احتشد مئات آخرون من الطلبة داخل كلياتهم الجامعية وسعت الشرطة لمنعهم من مغادرتها حتى لا ينضموا إلى المحتجين في الشوارع.
وقال سكان في ولايات بجاية، والبليدة، والبويرة عبر الهاتف، إن ما يصل إلى مئات المحتجين خرجوا في شوارع تلك الولايات..ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.