تبنى النواب الروس أمس قانونا مثيرا للجدل لإنشاء “شبكة انترنت مستقلة” في روسيا تكون معزولة عن الخوادم العالمية الرئيسية وصفه منتقدوه بأنه وسيلة للسلطات لتشديد رقابتها على الشبكة الالكترونية.
والنص الذي تم تبنيه في قراءة ثانية ب320 صوتا مقابل 15 صوتا يجب أن يطرح لقراءة ثالثة ثم يصادق عليه أعضاء مجلس الشيوخ الذي يعتبر عموما مجرد إجراء روتيني، قبل أن يقره الرئيس فلاديمير بوتين.
والنص الذي يحمل اسم “سلامة الشبكة المعلوماتية” ينص على السماح للمواقع الروسية بالعمل دون المرور عبر الخوادم الأجنبية.
واعتبر الناقدون النص محاولة لمراقبة محتويات الشبكة وحتى عزل تدريجيا الانترنت في روسيا في أجواء من الضغوط المتنامية للسلطات لكبح الحريات.
ويقضي النص بإنشاء بنية تحتية تتيح ضمان عمل موارد شبكة الانترنت الروسية إذا تعذر على المشغلين الروس الاتصال بالخوادم الأجنبية.
وتؤكد الجهات التي تقف وراء مشروع القانون أن الهدف منه هو إيجاد “آلية دفاعية لضمان استقرار مهام شبكات الإنترنت في روسيا على المدى الطويل” في حال اتخذت الولايات المتحدة أي تحرك إلكتروني لتهديدها.
ويقترح القانون إنشاء مركز “لضمان توجيه حركة الإنترنت وضبطها” ويُلزم مزودي خدمات الانترنت فرض “إجراءات تقنية للصمود أمام التهديدات المحدقة”.
ويقتضي كذلك إجراء “تمارين” دورية لاختبار قدرة الإنترنت في روسيا على العمل بشكل منعزل.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.