مفتي الحوثيين يحرض على برنامج الغذاء العالمي

مليشيات إيران تستهدف المساجد والمستشفيات بالحديدة

دولي

 

واصلت ميليشيا الحوثي، استهداف مساجد ومستشفيات في الحديدة، ما أدى لوقوع قتلى ومصابين وأضرار مادية.
فقد قتل يمني وأصيب 4 آخرون بقصف شنته ميليشيا الحوثي استهدف مسجداً ومنازل مواطنين في مدينة الحديدة غرب اليمن.
وأفادت مصادر محلية أن الميليشيات الحوثية استهدفت بقصف مكثف مسجد الهدى أكبر مسجد في حي المنظر المكتظ بالسكان والمتاخم لمطار الحديدة من الجهة الجنوبية.
وأكدت أن قذائف مدفعية الميليشيات الحوثية أصابت بشكل مباشر المسجد. وتسبب القصف بنزوح عدد من الأسر إلى قرى النخيلة والشجيرة جنوب الحديدة.
إلى ذلك، أصيب أربعة أطفال من أسرة واحدة بجروح متفاوتة، جراء مقذوف هاون للميليشيات الحوثية في مريس شمال الضالع جنوب اليمن.
وأوضحت مصادر محلية أن الميليشيات الحوثية المتمركزة في الجهة الشمالية من مريس استهدفت القرى الآهلة في المنطقة بالقصف العشوائي بالقذائف المدفعية والصاروخية.
وبينما كان الأطفال الأربعة متوجهين إلى أحد الوديان القريبة من غول الديمة انفجرت قذيفة هاون متسببة في إصابات بعضها خطيرة بالأطفال الأربعة، ثلاثة منهم أشقاء.
وأوضح مصدر طبي أنه تم إسعاف الأطفال المصابين، وأن بعضهم إصابته خطرة بينما أخرى متوسطة.‎
على صعيد متصل، قصفت الميليشيات “مستشفى 22 مايو” داخل مدينة الحديدة غرب اليمن، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان المبعوث الأممي، مارتن غريفيثس، عن اعتزامه استئناف المشاورات مع الأطراف اليمنية في أقرب وقت ممكن، والاستمرار في المضي قدماً بعملية السلام.
وذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيات الحوثي قصفت بشكل مباشر المستشفى داخل المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل في الطابق الثاني للمستشفى.
ووزع الإعلام العسكري التابع للمقاومة اليمنية المشتركة صوراً ومشاهد أولية للحريق في المستشفى الذي سبق أن تعرض للقصف مرات كثيرة من قبل الميليشيات الحوثية منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.
هذا وحرض، شمس الدين شرف الدين، المعين من الحوثي على أنه “مفتي الديار اليمنية”، على برنامج الغذاء العالمي بزعم أنها تعمل لصالح أجهزة مخابرات.
ووصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني،أمس، تصريحات مفتي الحوثيين، بأنها “بمثابة فتوى بإهدار دماء العاملين في المنظمات الدولية والهيئات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في اليمن، بمزاعم رصدهم للإحداثيات وجمع معلومات لصالح أجهزة مخابرات”.
وأدان الوزير اليمني تصريحات مفتي الحوثي الذي هاجم مسؤولي برنامج الغذاء العالمي، على خلفية قضايا نهب المساعدات الغذائية وإعلان البرنامج تعليق تقديم المساعدات في المحافظات الواقعة تحت قبضة الميليشيات.
وقال وزير الإعلام اليمني، في تغريدات على حسابه في “تويتر” إن “هذا التحريض من مفتي الميليشيا وقبله الناطق باسمها محمد عبدالسلام وكيل الاتهامات الخطيرة يجعل نشاط المنظمات والعاملين فيها بمناطق سيطرة الميليشيا محفوفا بالمخاطر ويجعلهم عرضة للابتزاز، ويحول بينهم وبين أداء مهامهم في تقييم الأوضاع الإنسانية وتقديم المساعدات الانسانية لمن يستحقها”.
وأظهر مقطع فيديو، مفتي الحوثيين وهو يهاجم بشدة برنامج الغذاء العالمي على خلفية أزمة سرقة الطعام من أفواه الجياع، بين جماعته والبرنامج، وأدان مفتي الحوثي ما قال إنها مهام خارجة لبرنامج الغذاء العالمي “ترقى لحد التخابر”، في تحريض خطير على العاملين في المجال الإنساني.
وشنت قيادات الحوثي حملة إعلامية كبيرة ضد البرنامج الأممي الذي أكد أكثر من مرة بأن القادة الحوثيين يقومون بسرقة المساعدات من أفواه الجوعى، ما دفع البرنامج إلى طرح تقديم الطعام عن طريق إنشاء قاعدة بيانات للمستفيدين، وفق برنامج البصمة الإلكترونية للأشخاص بيد أن قادة الميليشيات الحوثية رفضت هذا المقترح رفضاً نهائياً.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أعلن الأسبوع الماضي، أنه بدأ تعليقاً جزئياً لعمليات تقديم المساعدات الغذائية في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي في اليمن.
وقال بيان نشره البرنامج على موقعه الرسمي “في هذه المرحلة، وبدعم من جميع هيئات الأمم المتحدة، قررنا تعليق أعمالنا في مدينة صنعاء فقط، ما سيؤثر على حوالي 850 ألف شخص”، والتي بررها مدير البرنامج ديفيد بيزلي، بسبب تحويل المساعدات لأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.وكالات


تعليقات الموقع