المال والنفط وراء تورط أنقرة في طرابلس

البرلمان الليبي يعلن عجز السراج عن إدانة تدخل قطر وتركيا

دولي

 

انتقد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في بيان له، رئيس المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق”، فايز السراج.
وأكد صالح أن السراج لا يملك من أمره شيئاً، وأنه رهن للميليشيات المسلحة، حتى إنه لا يستطيع إدانة التدخل التركي والقطري في البلاد، بحسب تعبيره.
كذلك راهن صالح في بيان له قائلاً: إذا كان بإمكان فايز السراج الاعتراف بوجود إرهابيين ومتطرفين في صفوف الميليشيات المسلحة، وأن يوقف هيمنة هذه الميليشيات على مصرف ليبيا المركزي ومؤسسات الدولة السيادية في العاصمة، وأن يدين ما تقترفه من أعمال نهب للمال العام وابتزاز المؤسسات والمسؤولين في طرابلس، وأن يقرّ بعمليات الجيش الوطني في محاربة الإرهاب والتطرف في غرب البلاد، وأن يستطيع تنحية أمراء الميليشيات المسلحة المسيطرين على طرابلس، وإذا استطاع إدانة التدخل التركي والقطري، فإذا ما امتلك فايز السراج الشجاعة لذلك، وقتها بإمكانه أن يقدم حلولاً لليبيا وشعبها”.
كما تابع: “ليس هناك دولة ما دامت هذه الميليشيات موجودة، والدولة والميليشيات المسلحة ضدان، والجيش الوطني هو حامي الدستور والقانون وسيادة الدولة”.
ومن جهة أخرى، يهدف دعم تركيا للحكومة الليبية، المدعومة دولياً، إلى إنقاذ مليارات الدولارات من العقود التجارية التي تتعرض للخطر بسبب النزاع، ولتأمين المزيد من النفوذ في التدافع على النفط والغاز في البحر المتوسط، وفقًا لما صرح به لموقع “بلومبيرغ” اثنان من المسؤولين الأتراك.
وقامت تركيا بإجلاء 25000 عامل خلال الانتفاضة، التي دعمها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتي أنهت حكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011 بعد استمراره 4 عقود. وظلت ليبيا في حالة اضطراب منذ ذلك الحين، حيث تتصارع الحكومات المتنافسة في الشرق والغرب، وعشرات الميليشيات، من أجل السيطرة على بلد يضم أكبر احتياطي نفطي مثبت في إفريقيا.
ومنذ 8 سنوات، وضعت أنقرة ثقلها وراء حكومة طرابلس، التي تتصدى لحملة القائد العسكري في شرق البلاد، خليفة حفتر، على طرابلس من أجل القضاء على العناصر المتطرفة والسيطرة الكاملة على ليبيا.وكالات


تعليقات الموقع