رئيس المكسيك يتمسك تنفيذ وعوده الانتخابية رغم تراجع النمو

دولي

 

أوضح الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في أول خطاب له للأمة إنه ينفّذ “التغيير” الذي وعد به، مقللاً من أهمية المشاكل التي تعيشها البلاد مثل ركود الاقتصاد والعنف المستشري.
وانتخب لوبيز أوبرادور العام الماضي في ظلّ زيادة المعارضة للمؤسسات. وغيّر اليساري الشعبوي بشكل جذري شكل الرئاسة في البلاد مع تخليه عن القصر الرئاسي والحرس والطائرة الخاصة.
لكنه واجه صعوبات في تنفيذ وعوده الأساسية، خصوصاً تحقيق نمو اقتصادي والقضاء على العنف الذي تعززه تجارة المخدرات.
وفي “التقرير الحكومي” السنوي الأول له، اعترف لوبيز أوبرادور بشكل مقتضب بأن “الاقتصاد ينمو بشكل بطيء”، وأن البلاد لا زالت “تعاني من انعدام الأمن والعنف”.
لكن الزعيم الملقب باسم “آملو”الأحرف الأولى من اسمه”، يحافظ على شعبية قوية بعد تسعة أشهر من انتخابه.
وخصص معظم رسالته في تكرار خطاب حملته الانتخابية، مع التركيز على مكافحة الفساد والدعوة للتقشف ومهاجمة الرؤساء السابقين.
وقال من القصر الوطني إن “جوهر مقاربتنا هو تحويل الصدق والتقشف إلى طريقة حياة وشكل حكم”.
وأضاف “لا شيء أضر بالمكسيك أكثر من تضليل زعمائها. هذا السبب الرئيسي خلف عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، والعنف الذي نعاني منه”.
وتظاهر نحو 2500 شخص في الجادة الرئيسية في مكسيكو مطالبين برحيل لوبيز أوبرادور.
وأحد منظمي التظاهرة السياسي المعارض فرناندو بيلوزاران الذي اتهم الرئيس بالكذب على المكسيكيين في مؤتمره الصحافي اليومي.
وقال المعارض للصحافيين إن الرئيس “لا يقول الحقيقة. كأننا نجد أنفسنا كل يوم أمام مهرجان من ميول تعظيم النفس”.
مع ذلك، تبقى المعارضة مقسمة بشدة منذ انتخابات يوليو 2018، التي فاز فيها لوبيز أوبرادور وحزبه “حركة التجديد الوطنية” “مورينا” بغالبية ساحقة.
ويحتفظ الرئيس بشعبية كبيرة حيث بلغت نسبة التأييد له نحو 65% في آخر استطلاعات الرأي.
وتراجع النمو الاقتصادي بنسبة 0,2 في المئة في الربع الأول من العام، ولم يسجل أي نمو في الربع الثاني، فيما كان لوبيز أوبرادور قد تعهد بنمو بنسبة 2% هذا العام.ا.ف.ب


تعليقات الموقع