تحت شعار "التمكين من خلال التميز"

مركز “تريندز” يستعرض خطته البحثية لعام 2021

الإمارات الرئيسية

 

أبوظبي: الوطن

ناقش مركز تريندز للبحوث والاستشارات خطته السنوية لعام 2021، وما تتضمنه من فعاليات بحثية متنوعة تشمل الإصدارات العلمية والندوات والمؤتمرات والمنتديات الدولية، واستطلاعات الرأي، والشراكات الخارجية مع مراكز البحوث والدراسات الدولية، والبرامج التدريبية والتأهيلية. وتنطلق خطة “تريندز” لـعام 2021 من شعار “التمكين من خلال التميز” الذي يعكس طموح المركز نحو مزيد من الإبداع والابتكار والتميز في جميع مخرجاته البحثية والعلمية وفقاً لأحدث المعايير العالمية المتعارف عليها دولياً لدى أعرق مراكز التفكير والبحوث في العالم.
وسيسعى مركز تريندز للبحوث والاستشارات من خلال خطة عمله لهذا العام إلى الإسهام في البحوث والدراسات لاكتشاف المخاطر والتحديات الدولية، وتدريب قادة المستقبل وتمكينهم بهدف تعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة، وتقديم الاستشارات العلمية لمختلف الجهات والمؤسسات، وتعزيز وعي الرأي العام الدولي والإقليمي بخصوص قضايا منطقة الشرق الأوسط، وإرساء شبكة علاقات واسعة وبناء شراكات استراتيجية وثيقة مع مختلف مراكز دعم القرار العالمية والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
وتتضمن الخطة العديد من الفعاليات البحثية والعلمية المهمة، لعل أبرزها مبادرة “المائدة المستديرة لمراكز الفكر والبحوث”، والتي سيشارك خلالها نخبة من الباحثين والخبراء من أهم مراكز البحوث والدراسات في العالم، لمناقشة المتغيرات والمستجدات والقضايا الحيوية التي تستحوذ على اهتمام دول المنطقة والعالم للخروج بأفضل الرؤى والخيارات للتعامل معها.
واستحدث المركز في خطته لهذا العام منتدى “الاتجاهات المستقبلية: العالم في عام 2071” الذي يستشرف مسارات التحول في العالم خلال الخمسين عاماً المقبلة في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والتكنولوجية والثقافية، وكيفية الاستعداد المسبق لها من جانب الحكومات المختلفة. وتتضمن فعاليات هذا المنتدى عشرة ندوات رئيسية تناقش آفاق التطورات المحتملة في العالم خلال العقود الخمسة المقبلة.
كما استحدث “تريندز” ضمن خطته لهذا العام “منتدى أمن الشرق الأوسط”، وستنظم نسخته الأولى في الربع الأخير من العام الجاري تحت عنوان: “التحديات الراهنة والفرص المستقبلية”، وسيقام المنتدى في الولايات المتحدة بمشاركة مسؤولين وخبراء في قضايا الشرق الأوسط، لتسليط الضوء على طبيعة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن الشرق الأوسط وكيفية التعامل معها، واستشراف المسارات والسيناريوهات المستقبلية.
وقد أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، مدير عام مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في هذه المناسبة أن خطة هذا العام تستهدف تعزيز انفتاح المركز على حركة البحث العالمي، وإقامة المزيد من الشراكات البحثية والعلمية مع أهم المراكز في العالم ترجمةً لرؤية “تريندز” الهادفة إلى أن يكون نافذة عالمية للتواصل البحثي والمعرفي والأكاديمي تجمع الخبراء والأكاديميين والمتخصصين لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية للمساهمة الفعالة في تنوير الرأي العام الدولي بقضايا المنطقة.
وأوضح العلي أن خطة تريندز السنوية 2021 تتضمن العديد من الفعاليات البحثية والعلمية المهمة التي من شأنها تعزيز الدور العلمي والاستشاري للمركز، سواء في خدمة صناع القرار أو دعم المؤسسات المختلفة في وضع السياسات العامة من خلال تقديم المقترحات والتوصيات في مختلف المجالات. وأشار العلي أن المركز بصدد اعتماد مجموعة من المعايير والمواصفات العالمية لمخرجاته البحثية والعلمية انسجاماً مع الشعار الذي أطلقه هذا العام، “التمكين من خلال التميز”.
وأوضح الأستاذ أحمد الأستاد، رئيس قطاع البحث العلمي والمستشار العلمي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن المركز سيعمل خلال عام 2021 على عدة مسارات بما فيها:
أولاً تعظيم مخرجاته البحثية والعلمية، وتعزيز المصداقية في إصداراته لدى الباحثين والخبراء والأكاديميين في مختلف أنحاء العالم.
ثانياً تعزيز دور المركز في نشر المعرفة وامتلاك مهارات التخطيط الاستراتيجي، واستشراف المستقبل، وإعداد السياسات العامة، وإدارة الأزمات والحوكمة والابتكار.
ثالثاً تطوير أدواته البحثية والمعرفية من خلال استحداث إدارات ووحدات جديدة، كتأسيس مكتبة تريندز الذكية العالمية، وإنشاء مختبر تريندز الذكي للوسائط المتعددة بهدف الارتقاء بمخرجاته البحثية والعلمية.
وبدوره أكد الأستاذ عمر النعيمي، المدير التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن المركز استحدث “إدارة التطوير المستمر”، التي ستكون مهمتها تلقي المقترحات والتصورات التي من شأنها تطوير أداء المركز والارتقاء بمخرجاته البحثية والعلمية. ونوه النعيمي إلى أن تريندز يضع ضمن أولوياته في خطة عام 2021 العمل على توفير برامج تدريبية مبتكرة وحديثة لتأهيل الكوادر الإدارية والبحثية وتدريبها في المجالات المختلفة.
وستشمل مجالات التدريب والتطوير على سبيل المثال لا الحصر التحليل السياسي والاستراتيجي، واستشراف المستقبل، وطرق الإدارة الحديثة، وتنمية رأس المال البشري. وتابع النعيمي موضحاً أن الالتحاق بهذه البرامج التدريبية والتأهيلية لا يقتصر فقط على موظفي مركز “تريندز”، وإنما هي مفتوحة أيضاً للموظفين من الهيئات والمؤسسات الأخرى، وذلك تجسيداً لرسالة المركز في نشر المعرفة والوعي والتمكين.


تعليقات الموقع