في موقف إنساني جديد يجسد نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز الأخوة الإنسانية وإعلاء قيم السلام والتآخي والتضامن وصون كرامة الإنسان .. نجحت الإمارات في لم شمل عائلتين يهوديتين من اليمن ببقية أفرادهما المتواجدين في لندن ليجتمعوا معا على أرض الإمارات بعد فراق دام لإحداهما لأكثر من 21 عاما والأخرى لـ 15 عاما.
وتعكس هذه المبادرة النبيلة نهج الإمارات الإنساني الراسخ والذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وتمكنت الجهات المعنية في الدولة من لم شمل الأسرتين اليمنيتين اليهوديتين .. الأولى مكونة من 15 فردا حيث تم تسهيل سفر “الجد” و”الجدة” و”الخال” من جمهورية اليمن الشقيقة إلى دولة الإمارات كما تم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل سفر 12 شخصا بينهم 5 أطفال هم بقية أفراد الأسرة من لندن إلى الدولة ليلتقوا على أرض الإمارات “وطن الإنسانية” بعد فراق دام 21 عاما.
كما تم لم شمل الأسرة اليمنية الثانية المكونة من 5 أفراد من خلال تسهيل سفر “الأب” و”الأم” وطفليهما من جمهورية اليمن الشقيقة إلى الدولة ليلتقوا مع باقي الأسرة الذين تواجدوا داخل الدولة بعد فراق دام لأكثر من 15 عاما لتتجلى أسمى قيم الإنسانية والمحبة في “دار زايد”.
وفور وصول الأسرتين اليمنيتين اليهوديتين إلى أبوظبي تم اتخاذ كافة الإجراءات الصحية والوقائية لجميع أفرادهما للحفاظ على سلامتهم حيث تم استقبالهما بحفاوة وكرم الضيافة الإماراتية بما يعكس قيم الإمارات الأصيلة في التلاحم والتآخي والمحبة وصون كرامة الإنسان دون النظر إلى لون أو عرق أو دين وهي القيم ذاتها التي انطلقت منها الإمارات إلى العالم أجمع.
وبمشاعر خالجها الفرح والدموع من أفراد الأسرتين الذين تم جمع شملهم ولقائهم بذويهم عبروا عن شكرهم وامتنانهم لقيادة الإمارات الرشيدة على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة واستجابتها السريعة لجمع شتات الأسرتين في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء انتشار فيروس ” كوفيد 19″.
وقال إسحاق فايز أحد أفراد الأسرة الأولى: إن جهود الإمارات في لم شمل الأسرة أشبه بالحلم لنا جميعا فاليوم هو عيد للأسرة التي فقدت الأمل في لم شتاتها بعد فراق دام لأكثر من 21 عاما.
وأضاف إسحاق فايز أن ما حدث لأسرتنا من لم الشمل هو تحول كبير بفضل استجابة الإمارات السريعة ومد يد العون والمساعدة لنا مما يعكس نهج العطاء الإنساني لدولة الإمارات وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي ينهل منه أبناء الإمارات جميعا لخدمة الإنسانية والوقوف إلى جوار المجتمعات والشعوب في الأزمات والمحن.. واصفا الإمارات “بأنها وطن السلام والمحبة والخير”.
وبدوره عبر إسرائيل فايز أحد أفراد الأسرة الأولى عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على تضامنهم الإنساني وجمع شتات الأسرة بعد سنوات كثيرة من الفراق إضافة إلى الدعم الكبير المقدم لجميع أفراد الأسرة وتلبية متطلباتهم كافة.
من جانبها قالت “الأم” لوزة فايز أحد أفراد الأسرة الأولى إنها تعيش حلما سعيدا ينهي معاناة أكثر من 21 عاما .. معبرة عن شكرها وامتنانها لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على مبادرتهم الكريمة ومساعدتهم السخية لهم.
وبدورهما عبر “الجد” سليمان حبيب و”الجدة” شمعة سليمان عن سعادتهم البالغة بلم شتات الأسرة وجمعهم في أبوظبي .. مؤكدين أن موقف الإمارات الإنساني لن ُينسى كونها صنعت معجزة حقيقية عنوانها الإنسانية والمحبة.
وقال يوسف حبيب أحد أفراد الأسرة الأولى:” لا أستطيع وصف شعوري اليوم متسائلا نحن نعيش حلم أم حقيقة .. وقال إن الإمارات قدمت لنا موقفا لن ننساه مدى الحياة .. معبرا عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات وشعبها على هذا الموقف الإنساني الكريم”.
من جهته قال هارون سالم أحد أفراد الأسرة الثانية إن ما قدمته دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لنا في لم شمل الأسرة بعد فراق دام لأكثر من 15 عاما وتقطع السبل بنا يعد موقفا إنسانيا نبيلا سيظل حيا في قلوبنا ما حيينا.
وأضاف أن كلمات الشكر والعرفان لن توفي دولة الإمارات حقها .. معبرا عن سعادته البالغة لتواجده وأسرته في الإمارات وطن الإنسانية والتسامح والسلام التي أتاحت لهم فرصة جديدة في الحياة مع جميع أفراد الأسرة.
وتوجه هارون سالم بأسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان إلى دولة الإمارات على جهودها الكبيرة في جمع الأسرة والذي يؤكد أننا في وطن الإنسانية والسلام والمحبة والتسامح والتآزر لخدمة الإنسانية ومد يد العون والمساعدة لكل الشعوب من دون تمييز. وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.