أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة وسواعد أبنائها المخلصين قادرة على تسطير الإنجازات وخلق الفرص والتغلب على التحديات مهما بلغ مداها وتأثيرها، مشيرا سموه إلى ضرورة العمل على استحداث مشاريع وحلول مبتكرة تعين على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة مع مراعاة أسس الاستدامة من خلال تطبيق أحدث التقنيات التي وصل إليها العالم في مختلف المجالات.
وقال سموه : نسير بخطى ثابته و راسخة نحو الريادة في جميع المجالات، والعمل والبناء لم ولن يتوقف يوماً على هذه الأرض الطيبة، لتنفيذ مشاريع ومبادرات مبتكرة تستهدف بالدرجة الأولى تحقيق سعادة الناس وتوفير الحياة الكريمة للجميع، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تأهيل وصقل مهارات الكوادر الوطنية لتكون قادرة على الابتكار وتسطير الإنجازات.
وأضاف سموه : ان القيمة الحقيقية للمشاريع التي نطلقها اليوم تقاس بمدى تحقيقها للأهداف والخطط الاستراتيجية، ومدى توظيفها للمواد المتاحة، والاستناد على كل ما هو جديد وحديث، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي وتوفيرها لأعلى درجات جودة الحياة لأفراد المجتمع، وهي مقومات أساسية نعمل من خلالها لتحقيق التميز في خدمة المجتمع.
جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لخيمة الابتكار في المركز الرئيسي لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث أطلق سموه برنامج الهيئة للفضاء “سبيس دي” الذي يهدف إلى بناء قدرات الهيئة وتأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه، والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في تبادل المعلومات عبر الاتصالات الفضائية وتقنيات مراقبة الأرض .. وسيتضمن المشروع إطلاق قمر اصطناعي رئيسي مزوّدا بأحدث تقنيات التصوير والاتصال الفضائي، وذلك تزامناً مع إكسبو 2020 دبي الذي ينظم خلال الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022.
ويدعم المشروع الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 التي تهدف إلى دعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته.
واستمع سموه من معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة إلى شرح تفصيلي حول مراحل برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء الذي سيعمل على تعزيز الكفاءة والفعالية التشغيلية بما في ذلك الصيانة الوقائية لشبكتي الكهرباء والمياه (التخطيط والإنتاج والنقل والتوزيع)، كما سيسهم البرنامج في تعزيز المرونة والرشاقة في المراقبة والتحكم بشبكتي الكهرباء والمياه، والمتابعة الدقيقة والسريعة لتأثيرات الظواهر الجوية وتغير المناخ على إمدادات الطاقة والبنية التحتية للطاقة، بما في ذلك تحلية المياه، إضافة إلى توفير نظام دعم احتياطي للشبكة عن طريق الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية.
رؤية طموحة
وبهذه المناسبة، قال معالي سعيد محمد الطاير : نهتدي بالرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الذي يقول “طموح الإمارات في قطاع الفضاء يستشرف المستقبل ويخططه ويصنعه … وشبابنا ومهندسونا وروادنا يفتحون آفاقاً جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في هذا المجال الحيوي لمستقبل عالمنا” .. وسيسهم برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء في تعزيز التنافسية العالمية والشراكات الاستراتيجية لقطاع الفضاء الوطني في الدولة وبناء مرحلة جديدة من القدرات الإماراتية في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا والصناعات المرتبطة بها لتوظيفها في تعزيز شبكات الكهرباء والمياه في دبي.
وأضاف معاليه : سيقدم برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء من خلال التعاون مع نخبة من الشركات الرائدة عالمياً في مجال الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها خدمات عالمية المستوى، حيث تعمل الهيئة على ضمان استمرار توافر خدماتها بنسبة 100% وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة بفضل البنية التحتية والرقمية المتطورة التي تمتلكها، والاستناد إلى الابتكار والتخطيط العلمي السليم للمساهمة في أن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في العام 2071″.
” سبيس دي ”
وأوضح معاليه : ينسجم البرنامج مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، حيث سيتم مراقبة أداء وكفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من خلال كاميرات خاصة موجودة على القمر الاصطناعي الرئيسي ودراسة تأثير الظواهر الجوية وتغير المناخ على البنية التحتية للطاقة وإمداداتها.
كما يتضمن مشروع “سبيس دي” إطلاق أقمار اصطناعية داعمة للقمر الاصطناعي الرئيسي وسيتم تصنيعها بأيادٍ إماراتية في مركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية .. ويشتمل النظام على محطة الأقمار الاصطناعية الأرضية (في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية) ومحطات إرسال أرضية تستخدم تقنيات انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي من خلال مستشعرات موزعة على مواقع مختلفة من الشبكة بما يزيد كفاءة وفعالية أعمال التخطيط والتشغيل والصيانة الوقائية للإنتاج والنقل والتوزيع والشبكات الذكية ومحطات شحن السيارات الكهربائية .. كما سيتم استخدام أجهزة التصوير الحرارية متعددة الطيف وعالية الدقة كتلك المستعملة على متن المركبات الفضائية، والمصممة خصيصاً لاستخدامات شبكات الكهرباء والمياه، في اكتشاف البصمات الحرارية في خطوط نقل الجهد العالي والمحطات الفرعية والمباني ومحطات الطاقة الشمسية.
“قمة دبي” و”شلالات حتا المستدامة”.
وتعزيزاً لموقع حتا كواحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي في إمارة دبي”، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مشروعين ستنفذهما هيئة كهرباء ومياه دبي وهما: “قمة دبي” و”شلالات حتا المستدامة”.
ويتضمن مشروع “قمة دبي” إنشاء تلفريك بطول 5.4 كيلومترات لنقل السياح من منطقة سد حتا إلى قمة أم النسور في منطقة حتا أعلى قمة طبيعية في إمارة دبي بارتفاع يصل إلى 1300 متر عن مستوى سطح البحر .. وسيشكل المشروع منطقة جذب سياحي مهمة في دولة الإمارات .. وقد تم اختيار مسار التلفريك بحيث يمر فوق بحيرة سد حتا وبحيرة السد العلوي لمشروع المحطة الكهرومائية مروراً بالسلسة الجبلية إلى أن يصل إلى قمة أم النسور.
ويحتوي المشروع على ثلاث محطات رئيسية تشمل محطة المغادرة التي سيتم تشييدها على منصة علوية فوق سد حتا يتم ربطها بمواقف السيارات باستخدام إحدى وسائل النقل المتطورة، ومحطة التوقف المتوسطة التي تحتوي على منصة مشاهدة ومرافق لخدمة السياح، ومحطة القمة التي تضم فندقاً متوسط الحجم ومنصة مشاهدة بانورامية ومرافق لتلبية احتياجات السياح.
كما يضم المشروع مسارات لممارسة رياضة السير على الأقدام في الجبال “Hiking” ومرافق ترفيهية بالإضافة إلى عدة خدمات أخرى توفر بيئة سياحية على مستوى عالمي، وسيتم تشييد المشروع وفق أعلى معايير الأمن والسلامة.
أما مشروع “شلالات حتا المستدامة” فيشمل استغلال المنحدر للسد العلوي، واستخدامه كشلال طبيعي، واستحداث مجرى مياه بمحاذاة مواقف السيارات أسفل السد، وتطوير المنطقة وتحويلها الى مساحات ترفيهية ومقاه ومطاعم، بحيث يمكن تجميع تلك المياه بنهاية المجرى واعادة تدويرها وضخها الى الجزء العلوي للمنحدر، إضافة إلى تربية الاسماك في مجرى المياه بما يشكل عنصر جذب للأطفال والعائلات.
وقال معالي سعيد محمد الطاير: نعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع أنحاء إمارة دبي .. وتأتي هذه المشاريع ضمن المبادرات التي اعتمدتها الهيئة والهادفة إلى توفير فرص عمل رائدة ومبتكرة للمواطنين في حتا من خلال مرافق سياحية رائدة، ما يسهم في تعزيز موقع حتا كواحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي في إمارة دبي.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.