البيئة مسؤولية وطنية وأخلاقية

الإفتتاحية

البيئة مسؤولية وطنية وأخلاقية

تتزايد الاهتمامات حول العالم بموضوع البيئة، خاصة من حيث كونها ترتبط بشكل وثيق بالاستدامة لاسيما الموارد أو جميع المقومات اللازمة للحياة، وفي دولة الإمارات فإنها تتخذ اهتماماً مضاعفاً سواء على الصعيد المحلي الداخلي، أو من خلال دعم كافة المساعي والجهود الدولية الهادفة للحفاظ عليها عبر الخطط والاستراتيجيات اللازمة، وإيماناً منها بأهميتها فقد تم تخصيص “يوم البيئة الوطني” لتأكيد الالتزام بالحفاظ على البيئة ومضاعفة الجهود الهادفة لتعزيز الموارد البيئية، وهي مناسبة سنوية تم تخصيصها منذ 24 عاماً، رغم أن العمل الهادف يتم على مدار العام وفي كافة مفاصل الحياة ويكتسب المزيد من الاهتمام تباعاً بغية الحفاظ على الموارد ومنع تأثرها والوصول إلى الكثير من الإنجازات الهادفة لتأمين عمل كافة القطاعات بشكل مستدام سواء لما تتطلبه مقتضيات الحاضر أو لصالح الأجيال القادمة والتي ستحظى بحقها في بيئة تحمي الموارد من جهة، وتكون مسؤولة عن صون الأمانة لمن سيأتي لاحقاً من جهة ثانية.
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أكد مدى اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعباً، بالبيئة والعمل الذي يهدف إلى الحفاظ على الموارد واستثمار الثروات الطبيعية لتحقيق التنمية ومنع التلوث كالتزام وطني وأخلاقي، وقد أكد صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” هذه الثوابت وما تحظى به من اهتمام ومتابعة كبيرين منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، حيث أكد سموه أن كلمات القائد المؤسس:” “نأخذ من بيئتنا قدر حاجتنا، ونترك فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير ونبعاً للعطاء” هي منهج المواقف التي يتم العمل من خلالها.
“التعافي الأخضر” الذي تم اختياره كشعار لـ”يوم البيئة الوطني” يستند إلى الكثير من الجهود الرامية إلى الحد من كل ما من شأنه ان يؤثر سلباً على البيئة، فهناك المبادرات والخطط واستخدام التكنولوجيا الرقيمة والحد من استخدام كل ما يمكن أن يكون مصدراً للتلوث وغير ذلك مما يعكس الوعي المجتمعي الذي يتجاوب مع جميع المبادرات الرسمية ذات الصلة بما يعكس الإيمان المطلق بضرورة إيلاء البيئة الاهتمام الواجب لتبقى الاستدامة وضمان الموارد والحفاظ على التنوع البيولوجي حالة ثابتة.
المبادرات الوطنية الكثيرة خاصة تلك التي تركز على الطاقة النظيفة والاستثمار في تعدد مواردها وفق أرقى المعايير العالمية، استثمار بالسعادة والتقدم وصناعة الحضارة والتأسيس للمستقبل المنشود، خاصة أنها مدعومة بالكثير من المسابقات التي تحاكي العالم للتعرف على أفضل الأفكار وتعميمها على الجميع، لكون البيئة وكل ما يتعلق بها شأن يهم جميع دول وشعوب العالم.

 

 


تعليقات الموقع