تحتضن مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز” في الوقت الحالي ما يزيد عن 15000 شركة من شتى أنحاء العالم وتنتمي أغلب الشركات إلى دول مثل الهند والمملكة المتحدة وباكستان والإمارات وفرنسا حيث تزاول هذه الشركات أعمالها في بيئة تساعدها على الازدهار في مجالها مثل القطاع التجاري الذي يحتل المرتبة الأولى بنسبة 43% من إجمالي عدد الشركات المسجلة ويليه قطاع الخدمات بنسبة 34% ومن ثم التجارة العامة بنسبة 7% والقطاع الإعلامي بنسبة 4% وأخيرا القطاع الصناعي بنسبة 3.7%.
وأظهرت بعض القطاعات الأخرى مثل التجارة الإلكترونية والإعلام نموا سريعا ملحوظا في عام 2020.
وخلال جائحة “كورونا” التي أصابت العالم في الربع الأول من عام 2020 لم تدخر “راكز” جهدا في ابتكار باقات تأسيس أعمال ومنتجات جديدة لضمان جذب المستثمرين لإمارة رأس الخيمة حيث أطلقت “راكز” في العام الماضي عددا من باقات تأسيس الأعمال شملت باقة “أعمالي” الفعالة من حيث التكلفة وذلك لدعم رواد الأعمال الجدد في تأسيس أعمالهم أثناء الظروف الاستثنائية وكذلك باقة التجارة الإلكترونية للمستثمرين الراغبين في الانضمام إلى الثورة الرقمية وأيضا تميزت باقة “صناعة وإدارة ونقل المنتجات” بفعاليتها للشركات الصناعية بما تقدمه لهم من مزايا متاحة لسلسلة التوريد الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما لعبت رخصة التعليم الافتراضي دورا في إمداد المهنيين في مجال التعليم بما يلزمهم لإعطاء الحصص التعليمية والتدريبية “عن بعد” وباقة “المنتج العالمي” لتأسيس شركات “الميدشور” التي تسمح للمستثمرين بالاستفادة من مزايا الشركات الدولية ومزايا كيانات المنطقة الحرة مجتمعة.
وأطلقت “راكز” باقة جديدة للسماح للشركات العالمية بتأسيس مكاتبها الرئيسية في إمارة رأس الخيمة بكل سهولة ويسر وبتكلفة فعالة حيث يمكن للمستثمرين تأسيس أنواع مختلفة من المكاتب بالشكل الذي يخدم نشاطهم التجاري مثل المكتب التمثيلي والمكتب الإداري والمكتب الإقليمي ومكتب التمثيل البنكي ومكتب التمثيل الصيدلي وتحتوي هذه الباقة على العديد من المزايا والتي من أبرزها التشكيلة الواسعة من المساحات المكتبية القابلة للتخصيص وأهلية الحصول على 6 تأشيرات إقامة في دولة الإمارات العربية كحد أقصى والملكية الأجنبية التامة والإعفاء من ضرائب الشركات والتمتع بإجراءات تأسيس سهلة وسريعة.
وطرحت “راكز” العديد من المبادرات لدعم مجتمع الأعمال الذي تضمه مثل معززات دعم العملاء التي شملت حزمة من الحوافز تقدر بـ 50 مليون درهم لتخفيف عبء الجائحة والظروف الاستثنائية على العملاء ولدعمهم في مزاولتهم لأعمالهم وأسهمت المعززات التي قدمتها “راكز” في دعم أكثر من 9000 شركة في الفترة بين يونيو وديسمبر 2020 الماضي بما احتوته من خصومات ممتازة على رسوم تجديد رخص الأعمال والإعفاءات التامة وغيرها من التسهيلات.
ونجحت “راكز” في دعم العملاء بتسهيل الحصول على مجموعة واسعة من خدماتها عن طريق بوابة الخدمات الإلكترونية حيث أتاحت البوابة للعملاء تقديم كافة طلبات خدماتهم على مدار الساعة من أي مكان بالإضافة إلى خيارات تسديد الرسوم الإلكترونية وخدمات القيمة المضافة وأيضا حولت “راكز” إجراءات تأسيس الأعمال لديها إلى إجراءات إلكترونية بالكامل مما يتيح للمستثمرين تقديم طلبات تسجيل الشركات دون الحاجة إلى الحضور شخصيا وتقديم المستندات الأصلية اللازمة.
وفيما يتعلق باستراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040 أنجزت “راكز” مشروع تحديث بنيتها التحتية لثمانية مباني تابعة لها بالشكل الذي يضمن ترشيد استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 38.5% بما يقارب 3.1 مليون دولار أمريكي حيث تم العمل على تطوير المناطق الصناعية التابعة لراكز وبناء عدد أكبر من المستودعات وسكنات العمال والموظفين.
وأثمرت جميع المبادرات والمشاريع التي طرحتها “راكز” أثناء الظروف الاستثنائية في حصولها على جوائز مختلفة في برنامج جوائز “إف دي آي جلوبال فري زون” لعام 2020 بعد منافسة 61 منطقة حرة من جميع أنحاء العالم حيث حلت “راكز” في المركز الأول في فئة الشرق الأوسط والمركز الثاني في الفئة العالمية عن جائزة “أفضل منطقة حرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للعام” كما تم تكريم “راكز” بجائزة “أفضل منطقة حرة للعام” في الفئة الثانية في فئة الشرق الأوسط والثامنة في الفئة العالمية ومن جهة أخرى حصدت “راكز” جوائز إضافية تقديرا لجهودها في توفير الدعم اللازم لعملائها خلال جائحة كوفيد-19 وعلى مبادرات التنويع التي قدمتها.
واستطاعت “راكز” اثبات جدارتها في كونها واحدة من أكثر المناطق الاقتصادية تطورا على مستوى العالم بفضل التزامها في دعم مجتمع أعمالها وعملها الدائم على جذب المزيد من المستثمرين لترسيخ مكانة إمارة رأس الخيمة كوجهة استثمارية مفضلة في المنطقة.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.