“تمت المهمة بنجاح”

الإفتتاحية

“تمت المهمة بنجاح”

من ريادة إلى أعلى، ومن نجاح إلى أكبر، ومن إنجاز إلى أعظم.. ودائماً شرف الإنجاز مفاده “تمت المهمة بنجاح”، وفي المحصلة هي ملاحم من النجاحات التي ينتجها العمل الوطني الصادق كما تؤكد قيادتنا الرشيدة في كافة المناسبات، والأساس فيها أن بناء الإنسان قد تم بنجاح، فهو رهان القيادة والوطن الرابح دائماً، والذي كان دائماً القادر على تحمل مسؤولياته في أي محفل أو قطاع، وخلال تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لفريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تلك الحقيقة الراسخة بالقول: “دولة الإمارات تمتلك آلاف فرق العمل في كافة القطاعات .. الاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية وغيرها .. هم سر تفوق دولتنا .. لأننا نمتلك أفضل فريق في المنطقة .. يعمل بروح واحدة .. ولا يرضى لبلاده إلا المراكز الأولى”.
وذات الأمر شدد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مبيناً أن الهدف لم يكن أن نصل إلى المريخ وإنما أن نعدّ إنساناً متسلحاً بالعلم والمعرفة والإيمان، وقال سموه خلال تكريم الفريق: ” سيبقى انجازهم علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات ومصدر فخر واعتزاز وإلهام لكل الأجيال”.
لقد بين أبناء الإمارات أنهم الاستثناء في كافة الظروف، وأن احترافهم لصناعة الإنجازات المتفردة لا يمكن أن يكون له حد، وأن التمكين الذي يحظى به أبناء هذه الأرض الطاهرة هو أساس التنمية وعنوان النجاح وروح هذه الأرض الطاهرة التي تسلح أبناءها بالقيم والعلم ليكون الارتباط شديداً بوطن قدم لأبنائه كل ما يلزم، وأطلق للطموحات العنان لتتجاوز النجاحات حتى أحلام البشر، ومن هنا فإن “عيال زايد” سيكتب التاريخ بمداد من شرف وعزة وفخر كيف جعلوا المسافة بين الأرض والسماء لا تعادل شيئاً، فالملاحم الكبرى لها أهلها، وصناعة التاريخ منهج الشعوب التي تضع وطنها دائماً في أعلى قمم المجد لتسطر في السجل الإنساني مسيرة متفردة بإنجازاتها ونجاحاتها وطموحاتها المشروعة، وهي حكاية إيمان راسخ بأن الإمارات تستحق أن تكون القابضة على مشعل يشع نوراً نحو غد الإنسان بإيمان ثابت لا يهتز لتدون صفحات من مجد البشرية في رحلتها نحو الغد ولتكون صاحبة الإلهام دائماً بقدرة الإنسان وكيفية ارتقاء الشعوب وتطورها وازدهارها.
مسيرة الخمسين عاماً القادمة، سيسجل فيها التاريخ نجاحات كبرى من دولة تبني على نجاحات نصف قرن كجسر عبور نحو المستقبل المنشود من خلال مواصلة تحقيق الأحلام وقهر المستحيل وإنجاز المشاريع العملاقة، فالحاضر والمستقبل تدخله دولة الإمارات برعاية القيادة الرشيدة وعزيمة شعبها وقد حفرت اسمها بين صناع المجد الإنساني وأكدت للعالم شجاعتها في اتخاذ القرارات الكبرى، فحيث الأمل والإرادة تكون الإمارات حاضرة بقوة كفيلة بأن يؤمن الجميع أنها المستقبل الأفضل وأن شعار “المهمة أنجزت بنجاح” نتيجة حتمية يحمل توقيع “عيال زايد” دائماً وأبداً.


تعليقات الموقع