“آيدكس ونافدكس”.. تميز القدرات الوطنية

الإفتتاحية

“آيدكس ونافدكس”.. تميز القدرات الوطنية

اكتسبت الدورة الأخيرة من معرضي الدفاع الدولي والدفاع البحري “آيدكس ونافدكس2021″، أهمية مضاعفة على كافة الصعد، ففي الوقت الذي بين التنظيم العالي قدرة الإمارات على احتضان كافة الفعاليات العالمية في مختلف الظروف، وذلك بفضل رعاية القيادة الرشيدة ومتابعتها وحرصها على تجسيد قوة الدولة، برزت الشركات الوطنية المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية لترسخ مكانة الدولة كمنافس عالمي في القطاع الشديد الأهمية، وهو ما أكده صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال تفقده الأجنحة المشاركة بالقول: “نجاح الحدث نجاحٌ للإمارات.. وصناعتنا الدفاعية الوطنية وضعت قدمها في مضمار المنافسة العالمية”.
لقد أثبتت دولة الإمارات أن النهضة الحضارية والمسيرة التنموية التي تتحطم أمامها كافة التحديات، تقوم على الارتقاء بجميع القطاعات وإيلائها الأهمية اللازمة، ومن هنا فتقدم الدولة على سلم التنافسية وتحقيق الإنجازات في قطاعات وميادين رئيسية يبين زخم الجهود المبذولة وما بات عليه أبناء الإمارات من قدرات متفردة، فضلاً عن حجم المشاركة الكبير “900 عارض من 59 دولة وأكثر من 62 ألف زائر”، والذي يعكس الثقة الدولية المطلقة بمكانة الإمارات وقدراتها المتميزة وعزيمتها واستشرافها للمستقبل، وهذا يؤكد مدى الكفاءات والطاقات المواطنة التي باتت تعزز القوة الإماراتية في مصاف أرقى الدول وأكثرها فاعلية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال حرصه على زيارة الأجنحة المشاركة طوال أيام انعقاد معرض “آيدكس” بشكل يومي والإشادة بما وصلت إليه الشركات والجهات الوطنية المشاركة بالقول: “اطلعت خلال زيارتي معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس 2021″، على أهم الأنظمة والتقنيات الدفاعية التي تنتجها الشركات الوطنية.. فخور بتطور الصناعات الدفاعية الإماراتية التي ترتكز على الكوادر الوطنية المؤهلة”.
لقد كانت الدورة الأخيرة من المعرض استثنائية بشكل تام، ونقلت إلى العالم جانباً من قوة الاستراتيجية الوطنية المحكمة في التعامل مع كافة الظروف والمستجدات الطارئة مهما بلغت التحديات، ولاشك أن حجم الصفقات المبرمة ومدى مشاركة الشركات الوطنية فيها، أكد قوة الدولة خاصة أن العروض الوطنية شهدت منتجات تجسد التطور الهائل وقدرات الطاقات العاملة وإمكاناتها في استخدام الذكاء الاصطناعي، وسارعت الكثير من الجهات الدولية للاطلاع عليها وإبرام الصفقات التي تعكس قوة الإنتاج الوطني وما يحظى به من دعم واهتمام ورعاية وتأمين كل ما يلزم بالإضافة إلى الخبرات التي بات عليها أبناء دولة الإمارات وما يتسلحون به من علوم متقدمة وإلمام تام بمتطلبات العصر ليؤكد الإنتاج الوطني أن دولة الإمارات تسير نحو المستقبل وهي تؤكد في كل مناسبة أنها تحمل مفاتيح الغد وما يمكنها من تقدم الركب العالمي.


تعليقات الموقع