بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار

كلية أبوظبي للإدارة تسلّط الضوء على الابتكار المسؤول وتأثير “كوفيد 19” على الاقتصاد العالمي

الإقتصادية

 

أبوظبي – الوطن:
نظمت كلية أبوظبي للإدارة، المملوكة من قبل غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ندوتين افتراضيتين خلال “شهر الإمارات للابتكار 2021″، تم خلالهما تسليط الضوء على أثر جائحة كورونا على الابتكار والاقتصاد العالمي، إضافة إلى الصحة النفسية في العمل وأثرها على الابتكار المسؤول، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين ورواد الأعمال والاقتصاديين، والمهتمين بتطويــر وتنميـــة الموارد البشرية في دولة الإمارات وخارجها.
وبهذه المناسبة، أكّد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، أن غرفة أبوظبي كانت ولازالت ملتزمة بدعم الابتكار وممارسة دورها الفاعل بتحفيز الأفكار الإبداعية والمبتكرة لدى القطاع الخاص في أبوظبي، ذلك من خلال تنظيم الندوات المتخصصة وتبني العديد من المبادرات النوعية التي تٌعنى بالابتكار والمبتكرين.
كما أشاد المهيري بأهمية فعاليات (الامارات تبتكر 2021) والتي حظيت بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمؤسسات الأكاديمية وشركات القطاع الخاص ومختلف فئات المجتمع، مؤكداً على أن فعاليات الابتكار أصبحت جزءاً أصيلاً في أجندة دولة الإمارات، التي تميزت منذ تأسيسها بقدرتها على الابتكار، مما ساهم في تعزيز مكانتها الاجتماعية والاقتصادية وجعلها مقصداً للمواهب والأعمال وحاضنة لكل الابتكارات في فترة قياسية.
مشيراً إلى أن الاهتمام بالابتكارات والبحوث والتقنيات الرقمية تعد من الركائز الأساسية لتشكيل اقتصاد معرفي تنافسي ومستدام. ومشدداً على حرص الغرفة بأن تكون مساهماً أساسياً وفاعلاً في مسيرة التطور والتقدم لخدمة القطاع الخاص في الدولة، وكأحد أهم الجهات التي تعتمد الابتكار والإبداع كثقافة مؤسسية ومنهجية دعماً لأعضاء الغرفة، وللارتقاء ببيئة الأعمال في إمارة أبوظبي.
وتفصيلاً، استعرض البروفيسور ليوناردو ليدرمان، وهو أستاذ زائر في كلية أبو ظبي للإدارة، وأستاذ الاقتصاد في كلية كولير للإدارة وكلية بيرغلاس للاقتصاد (الفخرية)، في جامعة تل أبيب؛ أحدث النتائج بشأن تأثير جائحة كوفيد-19 على الأعمال التجارية والأسواق العالمية، موضحاً أن الجائحة مثلما أثرت سلباً في كثير من الأحيان، إلا أنها أيضاً قد أوجدت فرصاً جديدة للابتكار، إذ اضطرت العديد من الشركات إلى تعزيز الابتكار في منظوماتها سعياً إلى مجاراة الوضع الجديد واستدامة أعمالها.
وتناول البروفيسور ليوناردو ليدرمان بهذا الصدد بعض الإحصاءات الهامة من تحليل شركة الاستشارات الإدارية الأمريكية المرموقة “ماكينزي آند كومباني”، والتي ذكرت أن ما نسبته 90% من المؤسسات والشركات تعتقد أن أزمة جائحة كوفيد -19 ستغير بشكل أساسي الطريقة التي تمارس بها أعمالها على مدى السنوات الخمس المقبلة. إضافةً إلى اعتقاد 85% أن الجائحة سيكون لها أثر دائم على احتياجات عملائها ورغباتهم خلال السنوات الخمس المقبلة.
فيما تناولت الندوة الثانية التي قدّمها الدكتور روميل سيرجيو، مدير برنامج ماجستير العلوم في القيادة والتطوير المؤسسي وأستاذ الإدارة في كلية أبوظبي للإدارة؛ مجموعة الوسائل الممكنة لتحقيق الصحة النفسية في بيئة العمل، وانعكاس ذلك إيجاباً على المؤسسات ككل، مستدلاً في ذلك على المرونة التي أحدثتها منظومة العمل عن بُعد في ظل جائحة كورونا، واعتماد العديد من المؤسسات على التقنيات الرقمية الحديثة لإنجاز الأعمال المختلفة، مما ساعد الكثير من الموظفين على الموازنة بين عملهم وحياتهم الشخصية بشكل أفضل.

 


تعليقات الموقع