تمكين لا يعرف الحدود
في وطن رسخت قيادته الرشيدة كل ما يعزز التكافؤ بين جميع أبنائه، وسخرت كافة الموارد للبناء في الإنسان، انطلاقاً من إيمان مطلق أن النهضة لا تقوم إلا على جميع أبنائه، تنعم المرأة الإماراتية بكل الدعم والرعاية اللازمتين لتكون شريكاً رئيسياً في بناء المجتمع الأرقى ولتصبح صاحبة إنجازات مشرفة في صناعة الحضارة الأجمل والأبهى التي تنعم بها دولة الإمارات وتؤكدها أرقام مؤشرات التنافسية العالمية بما فيها المساواة بين الجنسين، فتمكين ابنة الوطن كان نهجاً ثابتاً وراسخاً في جميع المراحل منذ أن بزغ فجر الاتحاد المبارك على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، كان البدء ببناء الإنسان ووضعه على طريق النجاح والإبداع والتميز، حيث الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، وكان لجهود ومبادرات واستراتيجيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أبلغ الأثر فيما باتت عليه المرأة الإماراتية وهي تشكل النموذج المتفرد والملهم لجميع نساء العالم بالقدرة على تحمل شرف المسؤولية الوطنية في جميع المهام الموكلة إليها داخل وخارج الدولة والنجاح فيها لتكون دائماً موضع ثقة وطنها وقيادتها وشعبها، فضلاً عن منظومة تشريعية ترسخ حقوق المرأة بقوة القانون وتبين الحرص التام على تعزيز دورها بشكل دائم، وها هي ابنة الإمارات اليوم تشغل أرفع المناصب فهي الوزيرة والقاضية وشغلت منصب أول رئيسة لهيئة تشريعية في المنطقة وتقود الطائرات وتتصدر أرفع المنابر الدولية للتعريف بقضايا وطنها وتشارك في تحقيق الإنجازات الكبرى والرائدة عالمياً من قبيل برنامج الطاقة النووية للاستخدام السلمي والمشاركة في وصول “مسبار الأمل” إلى مدار الكوكب الأحمر، وغير ذلك مما يصعب حصره أو تعداده، وكل هذا بفضل رعاية وتوجيه ومتابعة ودعم القيادة الرشيدة التي لم تدخر أي فرصة لتؤكد أن أبناء الوطن متساوون في كل شيء وأن الجميع شركاء في رفد مسيرة المجد والرفعة التي ترسخ موقع دولة الإمارات على كافة الصعد وفي جميع الميادين.
في اليوم العالمي للمرأة تؤكد دولة الإمارات برعاية القيادة الرشيدة ودعمها غير المحدود، إن مسيرة التمكين متواصلة، وأن المسيرة الحضارية المشرفة وما كان لها من آثار إيجابية جعلت أبناء الوطن يمتلكون القدرة على الإبداع والعمل والنجاح وتحقيق الإنجازات التي ترفد جهود ومساعي تعزيز ومضاعفة الازدهار والتقدم والتطور في الوطن الأسعد والأكثر نجاحاً وقيماً وقدرة على صناعة الحضارة، ستبقى تلهم جميع أمم وشعوب العالم الراغبة في تحقيق نقلات حقيقية في جهودها وطموحاتها لتتقدم نحو الأفضل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.