كهوف “محمية اللحياز” في أم القيوين تسهم فى زيادة الثروة السمكية

الإمارات

 

أكد جاسم حميد الشر رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك أهمية المحميات البحرية ودورها في الحفاظ على المقدرات والثروات للحياة الفطرية البحرية وحماية الأنواع النادرة وتكاثرها وتعزيز الثروة السمكية ومجابهة الصيد الجائر وتوفير مصائد أسماك مستدامة، مشيراً إلى أن المحميات البحرية تعمل على حماية الثروة السمكية وتأمين المناخ الطبيعي والآمن لتكاثرها، خاصةً الأنواع النادرة من الأسماك.
وقال إن وزارة التغير المناخي والبيئة نفذت في شهر نوفمبر من العام الماضي بالتنسيق مع حكومة أم القيوين، محمية بحرية قبالة سواحل الإمارة، تضم 100 كهف اصطناعي، بهدف زيادة الثروة السمكية، والحفاظ على المخزون السمكي للأجيال المقبلة.
وأوضح أنه تم تكليف جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك لمراقبة ورصد المحمية بشكل دوري، لافتاً إلى أنه تم وضع عوامات “بويات” لحماية المنطقة من الصيد العشوائي، ولتفادي مرور المراكب والسفن عليها.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” انة تم تحديد موقع المحمية بمدخل خور أم القيوين والذي يبعد مسافة ميل ونصف الميل عن الشاطئ موضحاً أن وزارة التغير المناخي والبيئة أنجزت مشروع إنزال 100 كهف اسمنتي صديق للبيئة وحاضنة للأسماك وسمّيت المحمية بـ ” محمية اللحياز” نسبة إلى الموقع الذي تم إنزال الكهوف فيه بغية توفير البيئة البحرية المناسبة لنمو الثروة السمكية.
وأضاف إن إنزال الكهوف الصناعية الاسمنتية أدت دورا مهما في القضاء على ظاهرة التصحر المائي التي لحقت بشواطئ الإمارة جراء التغيرات المناخية والصيد الجائر.
وقال إن أسطح الكهوف مصنعة من مواد صديقة للبيئة مما جعل الكائنات الدقيقة والطحالب والاسفنجيات تلتصق بها ما يوفر كمية غذاء لكثر الأسماك ، كما صممت هذه الكهوف الصديقة للبيئة لتكون ملاذًا آمنًا ومناسبًا لتكاثر ونمو الأسماك وتكون مأوى لتكاثر ملايين الاصبعيات السمكية.
وأشار الى أن ما يميز هذه المنطقة أنها منطقة شاطئية تتميز بوفرة النباتات البحرية والطحالب التى تتغذى عليها الأسماك مما يجعل هذا الموقع مناسب تماماً لجميع الأسماك.
وأضاف ان إدارة الجمعية بدأت في ديسمبر 2020 بطرح عدة أنواع من الأسماك منها ” الهامور والينم والقابض والشعم ” داخل محمية اللحياز حتى تكون حاضنة لها ، مما يسهل عملية التكاثر والزيادة من المخزون السمكي للإمارة.
وأوضح جاسم حميد أن خور أم القيوين يعد من الخيران الغنية بالتنوع والملاذ الآمن للكائنات البحرية حيث يبلغ عرضه 1 كليومتر وطوله 5 كيلومترات ، ويتميز بالعديد من المزايا الحيوية ، حيث تكثر فية أشجار القرم التي تساعد على انتشار الأسماك وتكاثرها.
وثمن جهود وزارة التغير المناخي والبيئة الرامية إلى تطوير استدامة الثرة السمكية باعتبارها من أهم المصادر الطبيعية الحية المتوفرة في مياه الدولة ، مؤكداً أن الكهوف الصناعية الاسمنتية تخدم الإمارات كافة وتضمن تنظيم مهنة الصيد وتذليل العقبات التي تواجه الصيادين وتوفير الاحتياجات المطلوبة لزيادة الإنتاجية وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد أن إنزال الكهوف تسهم في تنمية مخزون الثروة السمكية على المستوى البعيد وتدعم استمرار العمل في مهنة الصيد من خلال تخفيف التكاليف التشغيلية لرحلة الصيد المترتبة على الصيادين ، كما تسهم في تخفيف ارتياد الصيادين المناطق البعيدة على سواحل الدولة التي تعرضهم لتكاليف تشغيلية عالية وتضمن استدامة الامداد الغذائي المحلي.وام


تعليقات الموقع