“قدر دبي”..
كل ما تقوم به دبي يضاعف مكانتها وموقعها العالمي كواحدة من أكثر المراكز نشاطاً وديناميكية، ولاشك أن أحد أهم الأسباب التي رسخت تلك الريادة والتميز، هو الأفكار المبدعة والخلاقة والاستراتيجيات غير المسبوقة التي تخرج منها بوصفها حاضنة للفكر المتجدد وما تمتلكه من قدرة على مواكبة العصر واستخلاص أفضل الأفكار التي يمكن من خلالها أن تقوي جسور التواصل مع جميع دول العالم بما ينعكس عليها خيراً ويدفع باتجاه تعميق الفوائد وتعظيم المكتسبات التي يسعى كل طرف لتعزيزها، فالتنمية اليوم بمفهومها المتجدد والاستدامة لم تعد حالة عادية يمكن أن يكون للاختيار مكان فيها، بقدر ما باتت لزوماً على أي أمة أو شعب يهدف لتحسين واقعه والتوجه إلى المستقبل وهو يمتلك مفاتيحه ومتطلباته والاستعداد له كما يجب.
مبادرة الجواز اللوجيستي العالمي التي تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، إحدى الوجوه الحضارية للتوجه الوطني في دولة الإمارات من حيث الحرص على بناء وإقامة شراكات دولية فاعلة، حيث باتت هذه الشراكات من المتطلبات المهمة للنجاح، من خلال ما يعمل عليه لبناء شبكة لوجستية عالمية ومنح ميزات اقتصادية كبرى للأعضاء وهو الأمر الذي سرعان ما لاقى صدى واسعاً عبر مشاركة الكثير من الاقتصادات الكبرى والواعدة فيه، وتأكيد الحرص على التجاوب الإيجابي مع المبادرة، خاصة أن دبي عودت العالم على كل ما يعزز جهود التلاقي والعمل البناء والمثمر للجميع، وهذا ما أكد أهميته صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “دبي قدرها أن تربط العالم”.
العمل الجماعي المشترك هو سر قوة أي تكتل عالمي للتعامل مع المتطلبات ومواجهة التحديات، ولاشك أن هذه التجمعات خاصة بين الدول التي تمتلك فرصاً واعدة وتتمتع بالكثير من المقومات فضلاً عن غناها بالرأسمال البشري، تعطي قوة مضاعفة في سبيل إنجاح المشاريع العملاقة التي يمكن أن يتم العمل عليها، سواء من حيث إمكانية تبادل الخبرات واستعراض التجارب ووضع الخطط أو بما تؤكده من أهمية التعامل مع الكثير من احتياجات الزمن المتسارع من خلال اكتشاف الفرص المشتركة لتحقيق نقلات نوعية في اقتصادات الدول المعنية والعمل على تأمين مصلحة الأجيال الحالية والقادمة، وذلك ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “مستمرون في العمل مع شركائنا من أجل اكتشاف وتفعيل المزيد من فرص تحفيز النمو الاقتصادي والتجاري سواء على مستوى المنطقة أو العالم.. مع تسخير كافة الإمكانات المتاحة والاستفادة من التجارب الناجحة لدولة الإمارات في مجال التجارة وما لها فيه من خبرة طويلة، وإسهامات كان لها أثرها الواضح في تيسير تدفقات التجارة العالمية.. أملنا أن يثمر هذا التعاون واقعاً اقتصادياً عالمياً جديداً يحمل الخير ويمهد لمستقبل حافل بالفرص”.
الإمارات وطن يحاكي الغد ويستشرف المستقبل ويسابق الزمن، وفي توجه يجسد الرغبة في الخير لجميع الدول، فإن الدولة تمنح الخبرة والاستفادة من تجربتها الحضارية الثرية، وتعمل بكل جد وانفتاح عبر مد جسور التلاقي مع كل أمة تشاركها الرغبة في ذلك من خلال العمل المشترك الذي يهدف لتحقيق مصلحة وسعادة ورفاهية الإنسان دائماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.