الطاقة العالمية خط أحمر
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية محاولاتها الآثمة للاعتداء على المملكة العربية السعودية الشقيقة، واستهدف المنشآت النفطية بشكل رئيسي عبر الطائرات المسيرة المفخخة، والتي لا توفر من خلال تلك الهجمات الإرهابية محاولة الوصول إلى التجمعات السكنية التي يقطنها مدنيون، وذلك في انتهاك سافر لكل ما من شأنه أن يقرب حل الأزمة في اليمن، والدعوات الدولية الداعمة لإنجاز الحل السياسي الذي طرحته الرياض، وكذلك الإدانات العالمية الواسعة التي حذرت من مغبة مواصلة مليشيات الحوثي المدعومة والموجهة إيرانياً لهجماتها الإجرامية، والتي تعكس كما أكدت دولة الإمارات في عدة بيانات محاولات تصعيدية تستهدف استقرار المنطقة من جهة، وتهديد أمن الطاقة العالمي وبالتالي الاقتصاد الدولي برمته من جهة ثانية، حيث تشكل إمدادات الطاقة ضامناً لاستقرار الكثير من الاقتصادات وعصباً رئيسياً لها ينعكس على كافة مناحي الحياة.
الموقف الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى، بأن يكون له تحرك فاعل في مواجهة تلك المليشيات عبر وضع حد لتدخلات من يدعمها، وهي إيران التي تعمل على توتير المنطقة ضمن محاولات مفضوحة لتكون وسيلة ابتزاز في أي مفاوضات يمكن أن تحصل مع الجانب الأمريكي أو حتى المجتمع الدولي، فمواقف الشجب والإدانة تعبر عن موقف عالمي مطلوب في مواجهة الانتهاكات.. لكنها لا تكفي لوضع حل لكل المحاولات الإجرامية التي تقوم بها مليشيات الحوثي، خاصة بعد أن تأكد رفض كافة المساعي لإنجاز أي حل يكون كفيلاً بوضع حد للأزمة والتي يعاني جراء استمرارها الملايين من أبناء الشعب اليمني بشكل مباشر، والذي أكد دائماً رفضه التام للمحاولة الانقلابية أو تغيير هويته أو محاولات سلخه عن انتمائه والزج بوطنه في لعبة مزايدات لحساب طرف أجنبي يتدخل بأخطر الطرق عبر تمويل وتسليح ودعم الانقلابيين.
استهداف أمن الطاقة العالمي جريمة متواصلة تتم في أحيان كثيرة بشكل شبه يومي، وهي تضاف إلى تهديد الملاحة والتنكيل بالمدنيين في المناطق التي تحتلها وتسيطر عليها المليشيات بقوة السلاح غير الشرعي والزج في السجون ومحاولة تسميم عقول الأجيال، والاستيلاء على المساعدات وانتهاج التجويع وشن هجمات على المناطق المُحررة وغير ذلك من المجازر التي ترتكبها الطغمة الانقلابية وباتت تهديداً كبيراً سواء لليمن أو المنطقة أو المجتمع الدولي بشكل عام.
اليمن قضية إنسانية عالمية تهم المنطقة بشكل مباشر، والعالم اليوم معني بدعم جهود حفظ اليمن وتحسين أوضاعه وإنهاء ما يعانيه في مواجهة مخطط بات معروفاً للقاصي والداني يستهدف جعله خاصرة تسبب الألم للمنطقة ولكل ما يترتب على تهديد سلامتها وأمنها واستقرارها بشكل مباشر، أو تجاه التداعيات التي يمكن أن تنجم عن استمرارها دولياً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.