الإمارات .. الخير ثقافة حياة
عندما يكون الخير أساساً صلباً وراسخاً في مسيرة أي أمة، فهو نعمة وبركة من الله سبحانه وتعالى، وفي دولة الإمارات التي نهض عمادها الشامخ منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، كان الخير لصيقاً باسمها واسم قيادتها وشعبها، وباتت أعظم الصفات النبيلة مرتكزاً لكل توجه ودليلاً عظيماً على صناعة الحضارة التي تضع خير الإنسان وسعادته فوق كل اعتبار، ولأن الإيمان مطلق بأن الإنسانية هي الهدف النبيل الذي يتم العمل عليه دائماً، قدمت دولة الإمارات النموذج الأمثل على أن القيم والانفتاح والمحبة والسلام روابط وجسور قوية يجب العمل عليها وتعزيزها وتقويتها بين مختلف الشعوب والثقافات .. ولا شك أن مبادرات دولة الإمارات وخططها ومشاريعها ومواقفها أثبتت خلال مسيرة عقود كيف أن “الخير” هوية وأصالة وعنواناً عريضاً يجسد إنسانية أهل هذه الأرض المباركة وتوجهاتهم التي كان لها الفضل في إثراء مسيرة التقارب الإنساني على مختلف الصعد ومن خلال جميع المواقف المعبرة عن ذلك، وخاصة في مجتمعها الذي تندمج فيه ثقافات أكثر من 200 جنسية على أسس قوية وصلبة من التآلف والتعاون والمحبة.
وحتى تبرز أي أمة بهذه الطريقة المشرّفة التي تزين صفحات التاريخ الإنساني، فهي تنطلق من خصال شعبها وثوابته وما يحرص جميع أفراده على القيام به، وفي وطننا بات الخير سمة راسخة وهوية مجتمعية وعملاً مؤسسياً .. واليوم يدرك كل العالم أن هذا الوطن يبرهن دائماً على أن الخير المتأصل فيه قد بات ثقافة حياة بكل ما للكلمة من معنى، ويحظى بحرص كبير لتأديته من الجميع، ولا شك أن متابعة قيادتنا الرشيدة لجميع الحالات المعبرة عن مدى تجذره في النفوس دليل فخر واعتزاز لكل من يرسم بسمة على وجه إنسان أو يعبر من خلال موقف على الرقي الحضاري الذي ينعم به مجتمع الإمارات ويعمل عليه.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائد إنساني عظيم يشهد العالم أجمع بمواقفه ومبادراته التي كان لها دور كبير في دعم المحتاجين بعشرات الدول، وما كان لمواقفه العظيمة من آثار إيجابية انعكست خيراً على حياة المستهدفين، وصاحب إنجازات قلما يجود التاريخ بمثلها مما يعجز الإنسان عن التعبير عنها، يؤكد دائماً أهمية الخير في حياة الإنسان وذلك من خلال إشادة سموه بموقف إنساني قام به أحد منتسبي شرطة الشارقة مع قائد مركبة، مبيناً أنها حالة متواصلة وتتكرر وأن من يقدم الخدمة للناس بإخلاص يعكس قيم مجتمعه، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “تقديم العون وحب الخير، قيم متجذرة في مجتمع الإمارات، وما قام به أحمد حسن الحمادي من شرطة الشارقة، بموقفه الحميد مع قائد المركبة زين العابدين والذي عبر بكلمات طيبة عن تقديره ورده للجميل.. نموذج يتكرر في هذه الأرض الطيبة، أشكرهما، وأثني على كل من يخدم الناس بإخلاص ويمثل قيم مجتمعه”.
بُورك وطن جعل الخير هوية وثقافة وعملاً والتزاماً، وطن لا أسمى ولا أكثر دلالة وتأثيراً في حياة الإنسان من قيمه اليومية التي باتت من أكبر مقومات جعله الوجهة الأولى عالمياً والأكثر رغبة لكل من يطلب الحياة النقية التي ينعم بها الإنسان بكل ما يحقق له السعادة والسلام وهو يرى أخيه الإنسان حاضراً دائماً ليعبر عن قيم وطن بالأفعال والمبادرات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.