“عراقنا غال على قلوبنا”
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مكانة دولة العراق وشعبها الشقيق، مبيناً سموه خلال المباحثات مع معالي الدكتور مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي الثقة بقدرة الأشقاء على مواجهة التحديات التي يمرون بها بالقول: “نرى العراق يمر بمرحلة تحدٍ .. لكن ثقتنا بالله أولا ثم بكم معالي رئيس الوزراء كبيرة.. وهذه الثقة في أيدٍ أمينة”.
وأكد سموه الترابط القوي بين الدولتين الشقيقتين بالقول: ” نحن قريبون من بعضنا البعض مسافةً وقلباً.. والزيارة ستقوي الجسر الذي يربط بين دولة الإمارات والعراق.. فعراقنا غالٍ على قلوبنا”.
دولة الإمارات دائماً مع الأشقاء العرب، تدعم قضاياهم المحقة وتدعو لتعزيز مقومات الأمن الاستقرار والسلام في دولهم، وتؤكد في كافة المحافل والميادين أهمية الوقوف مع كل ما يحقق تطلعات شعوبهم في التنمية والتقدم والتطور، وخلال ذلك كان لدولة العراق الشقيقة دائماً نصيباً كبيراً من المواقف الوطنية الإماراتية التي عبرت عنها القيادة الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، في مختلف الظروف والمناسبات، وفي أحلك الأوقات التي مرت على العراق كان الموقف الإماراتي واضحاً وناصحاً ومعبراً عما نريده من خير وسلام للأشقاء، وتقديم كل ما يلزم لتجاوز مراحل من الظروف الصعبة التي طالما خيمت على العراق، ولاشك أن الانفتاح العربي برمته ودعم كافة جهود احتضانه يحظى بالتشجيع اللازم والمطلوب ليكون العراق على الخط الصحيح لطي صفحة سنوات طويلة والانتقال إلى الأفضل، واليوم تأتي زيارة معالي الدكتور مصطفى الكاظمي إلى دولة الإمارات لتكون خطوة في الاتجاه الصحيح للتباحث الأخوي حول كل ما ينعكس إيجاباً على الأوضاع ومساعي تعزيز التعاون المشترك، وما تقوم عليه العلاقات الأخوية من الحرص على تنمية التعاون المشترك، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبيناً سموه وقوف الدولة الدائم مع كل ما يحفظ استقرار العراق بالقول: ” الإمارات دائماً إلى جانب كل ما يحقق استقرار العراق ومصالح شعبه”.
العلاقات التاريخية أقوى من أن تهتز، ودائماً كانت سياسة دولة الإمارات تضع في الاعتبار تعزيز البيت العربي برمته إيماناً منها أن سلامة واستقرار كل دولة عربية فيه خير لها ولجوارها وللأمة جمعاء، ومن هنا كانت دائماً تدعو إلى التكاتف العربي وتعزيز الروابط الأخوية وبناء علاقات تقوم على التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات لما يخدم مصالح الجميع، ومواقفها تجاه العراق كانت دائماً تنطلق من روابط تاريخية راسخة وحتمية العمل نحو تحسين أوضاعه ليقوم بدوره الواجب سواء على الصعيد الداخلي أو العربي المأمول.
زيارة معالي رئيس الوزراء العراقي إلى الإمارات، هي زيارة الشقيق والضيف الكبير إلى وطنه الثاني، وفرصة لتدعيم الروابط والعلاقات، وهذا هو الوضع الذي نريده للعراق مع كافة مكونات المجتمع الدولي التي تدعم التطور والتنمية وتحض على احترام سيادة الدول وخيارات شعوبها في العمل لتحسين الحاضر والاستعداد للمستقبل على أسس قوية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.