‎”معاً ” تطلق برامج رائدة لتعزيز التماسك المجتمعي

الإمارات

 

أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” عن إطلاق عدد من البرامج الرائدة خلال العام الجاري تركز بشكل أساسي على تعزيز مبادئ التماسك المجتمعي في إطار سعيها لبناء مجتمع شمولي في أبوظبي.
و حددت دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي الأولويات الاجتماعية، واعتمدت هيئة معاً أولوية ” التماسك المجتمعي ” موضوعاً أساسياً لعام 2021 وستطرح العديد من البرامج التي تتناوله على مدار العام.
وستركز المبادرات على تشجيع سكان أبوظبي من مختلف الجنسيات على التعاون والتوحد لإحداث أثر إيجابي في الإمارة خلال هذا العام وفي المستقبل.
وعبر ترسيخ قيم التعاون الاجتماعي والعمل المشترك، استطاعت هيئة معاً إنشاء مجتمع متكامل متفاعل عبر شبكة الإنترنيت من خلال برنامج “لنتواصل” الممتد على مدار 10 أسابيع، الذي يوظف قنوات التواصل الاجتماعي لإطلاق مبادرات تلائم سكان الإمارة وتدفعهم للمشاركة ضمن مجالات البرنامج مختلفة والتي تشمل الصحة والعافية والأعمال والتدريب والمجتمع والفن والثقافة.
ومن خلال الاستثمار الاجتماعي ستعمل البرامج على تعزيز المشاركة الاجتماعية وخلق فرص التطوع الهادفة وتشجيع ثقافة المساهمة والعطاء وتوحيد المجتمع بأكمله لإيجاد حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية الملحة التي نواجهها اليوم لإحداث أثر اجتماعي إيجابي ومستدام.
وسيعمل البرنامج على توفير الدعم للحملة الوطنية للتبرع بالأعضاء والأنسجة عبر جمع المساهمات الواردة من أفراد المجتمع، بالإضافة إلى إطلاق حملة تهدف إلى دعم الأيتام في الإمارة.
ومن خلال إطلاق البرامج التي تعزز الاندماج الاجتماعي وترسخ التماسك المجتمعي ، ستساهم هيئة معاً في بناء مجتمع شمولي، لترسيخ الشعور بالانتماء مع احترام التنوع الثقافي.. بالإضافة إلى خلق أواصر الترابط الإيجابية، وستعمل البرامج على تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للعمل والإقامة والاستثمار.
وتزامناً مع احتفال دولة الإمارات باليوبيل الذهبي في هذا العام “عام الاحتفال بالذكرى الخمسين” لتأسيس الدولة تعلن هيئة معاً اعتماد ” التماسك المجتمعي ” محوراً أساسياً لبرامجها ومبادراتها خلال العام الجاري في إطار سعيها لبناء مجتمع متعاون عبر برامج الاندماج الاجتماعي.
منذ تأسيس هيئة معاً وفي غضون عامين عملت هيئة معاً على بناء شراكات استراتيجية فاعلة مع عدد من المؤسسات في القطاع العام والخاص و الثالث بهدف تطوير القطاع الثالث وازدهاره للتأسيس لغد أفضل، ومن خلال هذا التعاون البناء ساهمت هيئة معاً في الوقوف على 10 أولويات اجتماعية ملحة وأحدثت أثراً اجتماعياً إيجابياً انعكس على حياة سكان أبوظبي.
واستفاد أكثر من 15 ألف فرد من أبناء المجتمع بمن فيهم أصحاب الهمم، من الحلول والخدمات المبتكرة التي قدمها 45 فريقًا من رواد الأعمال الاجتماعيين، كما ساهم برنامج “أطمح” أول مشروع لسندات الأثر الاجتماعي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي على تمكين مجموعة من الطلبة من أصحاب الهمم وتزويدهم بالمهارات والخبرات المهنية وضمان دمجهم في سوق العمل. بالإضافة إلى عقد 70 شراكة في إمارة أبوظبي الأمر الذي ساهم في تحديد عدد من الأولويات الاجتماعية ووضع الحلول المبتكرة لمعالجتها.
كما ساهمت هيئة معاً في توفير عدد من فرص التطوع مثل برنامج “رحلة الأجيال” الذي ركز على أفراد المجتمع الذين يوظفون جزءاً من وقتهم لقضاء وقت مفيد مع كبار السن لدعمهم والاستفادة من خبرتهم.
واستجابةً للتحديات الصحية والاقتصادية التي رافقت الجائحة الصحية العالمية، استفاد أكثر من 400 ألف متضرر من الدعم الغذائي والتعليمي والصحي وتوفير الاحتياجات الأساسية في إطار برنامج “معاً نحن بخير” الذي تمكن من جمع أكثر من مليار درهم شملت المساهمات المالية والعينية المقدمة من أبناء مجتمع أبوظبي.
وستعمل هيئة معاً على ترسيخ هذه الإنجازات وتوسيع نطاقها في المستقبل من خلال تشجيع الحلول الاجتماعية المبتكرة، وتسليط الضوء على الدور الإيجابي لرواد الأعمال الاجتماعيين في المشاركة ببناء مستقبل أبوظبي، فضلاً عن تفعيل لغة الحوار مع المؤسسات حول تأثير خطط المسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة بهم.
و تعمل الهيئة من خلال ركائزها الأساسية التي تشمل صندوق الاستثمار الاجتماعي وحاضنة معاً الاجتماعية وبرنامج المشاركة المجتمعية لتفعيل دور المجتمع وتمكين أفراده من المساهمة في إيجاد حلول فعالة للقضايا الاجتماعية من خلال التعاقد والمساهمة المالية.
وفي إطار محور عقود الأثر الاجتماعي أبرمت هيئة معاً شراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة لإطلاق مشروع جديد، ستعمل الهيئة على طرح المزيد من مشاريع سندات الأثر الاجتماعي خلال هذا العام.
و قالت سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً: عملنا في هيئة معاً وعلى مدار عامين متتالين منذ تأسيسها وفق استراتيجية ممنهجة تركز على أهمية إحداث أثر اجتماعي إيجابي، ونجحنا في تحقيق نتائج مرضية جداً. نحن نعمل على تفعيل ذلك منذ اليوم تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات ” بالذكرى الخمسين” لتأسيسها.
أضافت انه واستنادا إلى النتائج التي توصل إليها تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، تتمتع دولة الإمارات بأعلى نسبة تنوع ديموغرافي في العالم تصل إلى 87?. ومع تزايد التنوع في أبوظبي ستزداد أهمية تعزيز الاندماج الاجتماعي. من خلال برامجنا التي سنطلقها هذا العام نسعى لإدماج سكان أبوظبي ومنح كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة فرصة للمشاركة في إحداث أثر اجتماعي إيجابي وترسيخ شعوره بالانتماء مع احترام التنوع الثقافي.
واختتمت قائلة : أثبتت استراتيجيتنا في تفعيل التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الثالث أهميتها خلال الأوقات الاستثنائية، وقد ساهمت الجهود المشتركة في تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للعمل والإقامة والاستثمار ، ومن خلال بناء مجتمع متماسك يمكننا المساهمة في تحسين مستوى المعيشة ونمط الحياة ودعم تطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وام


تعليقات الموقع