الخير والإنسانية روح الإمارات

الإفتتاحية

الخير والإنسانية روح الإمارات

الخير.. ما أنقاه من فعل وما أقدسه من توجه وما أنبله من نهج، هو روح الإمارات وتاج الإنسانية الذي ترفعه عالياً، والوفاء للأصالة التي يعبر عنها وطننا قيادة وشعباً دون طلب، ومسيرة حياة قائمة بذاتها جعلت من هذا الوصف الذي يختزل كل معاني الإنسانية لصيقاً باسمه، الخير فعل إيمان بنِعم الخالق وتقديراً لها، وتأكيداً يجسد عبره كل من يعيش في الوطن الطاهر جوهر قيمنا وما يحضنا عليه الدين الحنيف، عمل يوزع الأمل ويصون الحياة ويحفظ إنسانية وكرامة كل محتاج، هكذا هي مبادرات وطن علم الإنسانية جمعاء كيف يكون عمل الخير لخير المحتاجين، ودائماً دون تمييز أو تفريق لأي سبب كان، فالإنسانية محصنة وحيث يوجد محتاج تبادر دولة الإمارات وتسابق الزمن لتؤكد للعالم أجمع وعلى امتداده الواسع بالفعل والعمل مدى الإحساس بالآخر الذي تجمعنا به روابط الإنسانية وتلمس معاناته والسعي لإحداث التغيير الإيجابي في حياته، حيث إمارات المحبة والسلام التي لا تتوانى عن تقديم كل ما يلزم، لأن الإنجازات في محافل الإنسانية أعظم ما يمكن أن يترجم اعتزازنا بالانتماء لوطننا وقيمنا وإحساسنا بالآخر، وكم من ميادين لا تحصى شهدت بفضل دولة الإمارات وتوجيهات قيادتها الرشيدة تسطير بطولات في الإغاثة والعمل رغم التحديات وأكدت أن وطننا عاصمة للإنسانية وعماداً شامخاً في المبادرة ونور يحمل الأمل إلى أصقاع الأرض قاطبة، وبات كل توجه رسالة خير لمكلوم أو محتاج يعاني، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمناسبة اختتام حملة “100 مليون وجبة”، بقول سموه: ” الإمارات أرسلت عبر حملة 100 مليون وجبة 216 مليون رسالة خير وسلام وتضامن لشعوب 30 دولة ضمن 4 قارات”.
أجمل ما قدمته دولة الإمارات للعالم، كان نوعاً جديداً من السباقات والمنافسات قلما يمكن أن نلحظه في دولة ثانية، وهو السباق في فعل الخير، فأن تطلق مبادرة عملاقة على غرار حملة “100 مليون وجبة”، وتحقق أهدافها خلال أقل من ربع الزمن المحدد وتنجز أكثر من تلك الأهداف بما يفوق الضعف، خاصة عندما يكون المستهدفون بعشرات الملايين، فهذا الدليل الأكبر على أن العلاقة بين شعب الإمارات وعمل الخير علاقةٌ تميّز الحياة وتسبغ عليها طابعاً خاصاً أكثر من يدرك ما يمثله ذلك من غنى حقيقي للإنسانية هما “فاعلوه والمستفيدون”، وفي حملة الـ”100 مليون وجبة”، كانت روح الخير التي يتسم بها شعبنا هي عنوان النجاح الذي أثمر إغاثة محتاجين في 30 دولة، وهذا ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعبّر عن دلالاته ومعناه الحقيقي بالقول: “الأرقام القياسية لحملة 100 مليون وجبة دليل على أن العمل الخيري المنظم والممنهج والمستدام أصبح ثقافة مجتمعية راسخة في دولة الإمارات”، وأضاف سموه: “النجاح الأبرز لحملة 100 مليون وجبة هو إثباتها أن سقف العمل الخيري والإنساني والإغاثي في مجتمع دولة الإمارات لا حدود له”.


تعليقات الموقع