وطن الأعياد

الإفتتاحية

وطن الأعياد

تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بصرف قروض سكنية وإعفاء شرائح من سداد القروض المستحقة بقيمة 2.21 مليار درهم لصالح 1656 مواطناً في إمارة أبوظبي، لتبين حرص القيادة الرشيدة غير المحدود على تعزيز الحياة الكريمة والاستقرار الأسري بما يدخل السكينة والراحة على قلوب المشمولين بالمكرمة السامية، ولتعكس مدى الرعاية الأبوية التي يحظى بها أبناء الوطن والعلاقة الفريدة بين القيادة الحكيمة والشعب، إذ تجسد منهج التحضر والرقي الذي ينعم به شعب الإمارات والذي بدوره يعزز الوفاء والانتماء للوطن الأسعد الذي قدم لأبنائه كل ما يتمنونه، واليوم فإن مثل هذه المكرمة لا تقتصر على فترة الأعياد أو مناسبات معينة، بل تحرص القيادة الرشيدة على أن تكون على امتداد العام في الكثير من الأوقات.. وهذا نهج قيادتنا الرشيدة التي جعلت بعظيم صنعها وكرم مبادراتها واحتضانها لشعبها من الإمارات وطناً للأعياد.
لقد أكدت دولة الإمارات من خلال العلاقة الفريدة بين قيادة لم تدخر فرصة إلا وعملت على تعزيز مكانة وسعادة وتمكين شعبها، وبين شعب يكن لقيادته كل الوفاء والإيمان بنهجها الرائد، أنها اختطت أسلوباً فريداً في تأمين كل ما يعزز رفاهية الحياة، هذا النهج الذي أكسب الدولة احترام العالم أجمع، جراء تلك العلاقة المتفردة والمتقدمة بما لا يعرف الحدود عن نمط العلاقات التقليدية بين أي شعب وقيادته، هذا الترابط جعل التميز سمة ينعم بها كل أبناء دولة الإمارات، حيث الاهتمام بجميع شؤون المواطنين ومضاعفة السعادة من خلال استراتيجية شاملة تطال كافة نواحي الحياة، وتفاعل متواصل مع كافة متطلبات مضاعفة السعادة عبر رفدها بما يلزم، فباتت الإمارات كما هي وطن لا يعترف بالمستحيل.. كذلك لم تضع الدولة يوماً سقفاً أو حداً لسعادة أبنائها والعمل على تحقيق الارتقاء بالإنسان في المجالات كافة.
لا كلمات تصف مدى ما ينعم به أبناء الإمارات، فالحكمة والعمل والسعي للأفضل دائماً، جعل من الوطن واحة للسعادة ورمزاً للتحضر ونموذجاً ملهماً في البناء، فباتت صناعة الحياة حيث الإنسان دائماً في مقدمة جميع الخطط والأهداف والاستراتيجيات الوطنية، الإنسان الذي كلما تنعم بمقومات الاستقرار والتقدم كلما أعطى أكثر وأبدع في خدمة الوطن وجعل من ذلك أنبل وأشرف الغايات.
ستبقى دولة الإمارات برعاية قيادتها وإخلاص شعبها، وطناً يصنع الأعياد بالإنجازات والمكتسبات والتقدم الحضاري وتعزيز مستوى الحياة والسعادة والازدهار، فهي وطن كل ما فيه يقدم الدليل الأكثر اكتمالاً على جعل الحياة محطات من السعادة والاستقرار والتقدم الذي لا يعرف الحدود.


تعليقات الموقع