المكتسبات الوطنية و”كوفيد 19″ في العيد
تمر علينا نهاية الأسبوع الجاري عطلة عيد الفطر المبارك، ظلت مثل هذه الأيام من المناسبات بالغة العظم والأهمية في المجتمعات الإسلامية والعربية، تركزت فيها جل الاحتفالات الأسرية وأكبرها، وظلت فرصة مؤكدة لتبادل الزيارات والتهاني بين الأهل والأصدقاء والجيران، وإقامة الحفلات والاحتفالات والأعراس، لكن العيد المقبل علينا هذا، يظل كما سابقه، مطلوب فيه وبشدة المحافظة على المكتسبات الوطنية، ومراعاة الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الوقائية للحد من انتشار فيروس “كوفيد 19”.
شكلت الرؤية الحكيمة لقيادة الإمارات الرشيدة وتوجيهاتها السديدة، الركيزة الأساسية في جهود السيطرة على فيروس “كوفيد 19” في الدولة طوال الفترة الماضية، كما إن الانضباط الكبير الذي شهده المجتمع خلال تفشي الفيروس كان مهماً وضرورياً، وساعد كثيراً في دعم جهود القطاع الطبي النبيلة، ليبقى من الضروري مواصلة العمل بالإجراءات والضوابط الوقائية من أجل ضمان عدم العودة إلى الوراء والمواصلة في طريق التعافي من فيروس “كوفيد 19″، فالواجب على الجميع خلال هذه الأيام المباركات الالتزام بالتوجيهات الرسمية، والانقياد للإجراءات الاحترازية من أجل المواصلة في طريق التعافي التام من الوباء، والعودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة النشاطات العادية بكل حرية وأريحية ودون خطر على أحد، فالاستهتار وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة بالجدية المطلوبة يمكن أن يسبب ما لا يحمد عقباه، والزيارات التي تعيق تعافي المجتمع من الجائحة، لا فائدة منها، واللقاءات التي تساعد الفيروس في الانتشار وتهدد سلامة وصحة المجتمع لا ينبغي أن تكون.
كما أن أي محاولات لتخطي أو تجاهل الإجراءات الوقائية المطلوبة يترتب عليها ضرراً كبيراً يعطل جهوداً عظيمة استمرت منذ بداية الجائحة سيطرت فيها مؤسسات الدولة عبر خططها المدروسة الاستباقية على فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، كما أن التساهل واستصغار الأمر، يضيع تضحيات جسام تبذل على مدار الساعة من قبل المسؤولين في الدولة، وعبر الآلاف من أبطال خط الدفاع الأول، ويمنح فيروس “كوفيد 19” فرصة جديدة للانتشار في مجتمع الإمارات.
الالتزام بعدم التجمعات خلال فترة عيد الفطر المبارك أوجب للسلامة العامة وأبقى لصحة وسلامة المجتمع، وهو عين المسؤولية ومقصد الإجراءات ومربط الاشتراطات الوقائية، لتمضي مسيرة الإمارات الظافرة في السيطرة الكاملة على الجائحة، وتعود الحياة إلى طبيعتها وترجع كل النشاطات المجتمعية إلى دورتها.
تمسكنا بتنفيذ إجراءات الصحة السلامة ومتابعة العمل وفقاً لتوجيهات الجهات المسؤولة، يجعل عيدنا سعيداً ومباركاً، ويحافظ على صحتنا وعافية أهلينا وجيراننا وأصدقائنا.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.