ريادة الإمارات

الإفتتاحية

ريادة الإمارات

بقيادة ملهمة وحكيمة تواصل الإمارات تصدر المؤشرات العربية والعالمية في شتى المجالات، رغم تداعيات وتحديات فيروس “كوفيد 19” على كل مناحي الحياة في العالم، الجاهزية الكاملة والخطط الاستباقية التي اعتمدتها مؤسسات الدولة في مواجهة الجائحة، أكدت أن الإمارات منارة المنطقة وقلب العالم النابض، وشريان حياة مهم للشرق والغرب.
انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعلى عكس توقعات وكالات الاقتصادات العالمية في ظل الجائحة، حققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى الدولة نمواً بنسبة 44.2% خلال العام الماضي مقارنة بـ 2019، حيث بلغت 19.88 مليار دولار رغم تداعيات “كوفيد19” التي ألقت بظلالها على كل النشاطات التجارية في العالم، كما ارتفع الرصيد التراكمي لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل لنحو 174 مليار دولار، محققاً نمواً بـ12.9% خلال الفترة ذاتها.
وكانت الدولة حلت في المرتبة الأولى عربياً وإقليمياً والـ 15 عالمياً في مؤشر كيرني للثقة في الاستثمار الأجنبي المباشر للعام الجاري 2021، متقدمة أربع مراتب مقارنة بالعام الماضي 2020، ومتفوقة بذلك على عدد من الاقتصادات العالمية الكبرى ضمن الترتيب العام للمؤشر مثل سنغافورة وأستراليا والبرتغال والدنمارك وايرلندا والبرازيل وفنلندا.
وقبل أيام أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات، في دبي توسعاً قوياً في اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي في دبي وتسارعاً في التعافي خلال أبريل الماضي.
توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة للدولة والسياسات الوطنية للاستثمار لعبت دوراً مهماً في جذب الاستثمارات الخارجية في شتى القطاعات، فالقوانين والبيئة التشريعية المتكاملة، مثلت ركيزة أساسية في منح أسواق الدولة الفاعلية والمرونة المطلوبة، كما أكدت للعالم كفاءة نهج الدولة، وهو الأمر الذي يعكس في ذات الوقت ثقة المجتمع الدولي في البيئة الاستثمارية الإماراتية، وجاذبية أسواقها، وصواب خططها للتعافي، وقدرتها في قيادة الاقتصاد العالمي.
الإمارات ماضية في ترسيخ ريادتها إقليمياً وعالمياً، بتوجيهات ورؤية قيادتها الحكيمة، والقيام بالدور المنوط بها في حركة التطور والنمو العالمي بكل قوة، مستندة على قدرات أبنائها، المسلحين بالعلم والمعرفة، وجاهزية مؤسساتها.

 


تعليقات الموقع