الإمارات تقود العالم للتعافي

الإفتتاحية

الإمارات تقود العالم للتعافي

التحديات وخاصة الأوبئة التي يمكن أن تواجهها البشرية أمر تكرر كثيراً عبر التاريخ، ويبقى الأهم فيه هو كيفية مواجهة هذه الأوبئة والتعامل معها وتجنب آثارها والحد من تداعياتها، وكل ذلك يتوقف في الدرجة الأولى على مدى قوة الدول واستعداداتها وما تمتلكه من مرونة للتكيف مع كافة الطوارئ، ولا شك أن الجائحة الوبائية “كوفيد19” قد مثلت اختباراً حقيقياً لمدى قدرة كل دولة وما تمتلكه من مقومات التعامل مع الحدث الأخطر على البشرية منذ عقود طويلة، حيث شكلت “الجائحة” التهديد الصحي الأكبر عالمياً منذ تفشي “الإنفلونزا الإسبانية” قبل أكثر من 100 عام، واختبار “كوفيد19” رغم خطورته وما كان له من انعكاسات سلبية على كافة القطاعات ومناحي الحياة خاصة من حيث الخسائر البشرية المؤسفة حول العالم، إلا أن العزيمة والثقة كانت من أبرز عناوين المواجهة له، ولنا أن نتصور أهمية ذلك عندما تكون كلمات خالدة من قبيل “لا تشلون هم” التي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العنوان الأبرز لحتمية انتصار الإمارات على “الجائحة” ولتتحول إلى مصدر ثقة يحمله كل من يقيم على هذه الأرض الطاهرة في عقله وقلبه، مع رعاية تامة من القيادة الرشيدة وتقديمها المثال الأبرز على مدى تحضر الوطن وتقدمه بمواقفها وتأكيدها أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة “الجائحة” ودعمها لعشرات الدول وتقديم كل ما يلزم لتستمر الحياة الطبيعية وهو ما ننعم به جميعاً ونحن نرى كيف أن دولة الإمارات تقود العالم اليوم نحو نهاية الأزمة وتنثر بشائر الخير في كل اتجاه أننا نقترب من طي صحة “كوفيد19″، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمناسبة استضافة دبي لمعرض سوق السفر العربي بمشاركة واسعة بحكم أنه الحدث الأكبر من نوعه الذي يتم تنظيمه حضورياً منذ ظهور الوباء نهاية العام 2019، وأنه مؤشر على قرب انتهاء الأزمة وتعافي العالم وذلك بقول سموه: “62 دولة تشارك حضورياً في دبي بفعاليات “معرض سوق السفر العربي”.. الحدث السياحي الأكبر عالمياً منذ تفشي الجائحة.. نرحب بالجميع في دبي.. حيث يبدأ التعافي السياحي للعالم.. وحيث نستطيع رؤية الضوء في نهاية النفق الذي مرت به البشرية خلال عام ونصف”.
إنها دولة الإمارات حاملة مشعل النور للعالم أجمع، وما الإقبال العالمي المتمثل بالحرص على المشاركة في الفعاليات التي تنظمها الدولة، إلا دليل قاطع على رغبة عالمية واسعة بالاستفادة من تجربة ملهمة في التطور والتعامل مع الظروف الطارئة وقهرها وتحويل أصعب تحدياتها إلى فرص، وهو اعتراف عالمي واسع بقدرة الإمارات على قيادة العالم نحو بر الأمان الذي خطت له بوصلة لا تهتز ولا تتأثر منذ بدء الأزمة العالمية وكانت كفيلة أن تتجه دائماً نحو الهدف الذي تترقبه البشرية، لتثبت الإمارات بحكمتها وقدراتها ورؤيتها السديدة والتمكين الذي تحرص عليه قيادتها الرشيدة، أنها دولة فتية تلهم البشرية جمعاء كيف تُصنع الانتصارات لخير الإنسان ومستقبل الأجيال بكل ما تقدمه من تجربة متفردة.

 


تعليقات الموقع