الحصيات المرارية والتغذية الوقائية والعلاجية لها
المرارة عضو صغير كمثري الشكل على الجانب الأيمن من البطن، أسفل الكبد، العمل الرئيسي له هو خزن الصفراء المنتجة من الكبد من الكوليستيرول، تعتبر ضرورية لمساعدتها لهضم وامتصاص الدهون والفيتامينات الذائبة فيها والمعادن كالحديد والكالسيوم، تخزن الصفراء في المرارة إلى حين الحاجة إليها وقت دخول الطعام إلى الأمعاء حيث تتقلص المرارة وتدخل الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة لتساعد على الهضم والامتصاص.
في معظم الحالات، تتسبب حصوات المرارة التي تسد الأنبوب المؤدي إلى خارج المرارة في التهاب المرارة مما يؤدي إلى تراكم العصارة الصفراوية وقد تتسبب الالتهاب، تتضمن الأسباب الأخرى لالتهاب المرارة مشكلات القناة الصفراوية والأورام وبعض حالات العدوى، قد يؤدي التهاب المرارة إلى مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة أحيانا، مثل تمزق المرارة، إذا لم تعالج وغالبًا ما يشتمل العلاج على استئصال المرارة.
من حسن الحظ أن 80% من حصيات المرارة لا تسبب أعراض على الإطلاق، وقد يكتشف أمرها من خلال عمل فحوصات طبية لأسباب آخرى، وتسبب الحصوات التي تسد القنوات الصفراوية مؤقتا نوبات صغيرة من الألم تكون قصيرة وقليلة الحدوث، وقد يشعر الشخص بالنفخة والإمتلاء والغازات والغثيان خاصة بعد تناول الوجبات المقلية أو الدهنية حيث يهل الخلط بين هذه الأعراض وعسر الهضم، في حال كانت الحالة أشد وكانت الحصوات تسد القنوات بشكل كبير تصبح الأعراض أكثر حدة وألم قوي أسفل حافة القفص الصدري الأيمن، وهو أكثر ألأعراض شيوعا وقد تتطور الحالة لحدوث اليرقان.
من الفئات الأكثر عرضة لتطور الحصوات:
الإناث: المرأة بعمر 20- 60 عاما قد تصاب بها بثلاثة أضعاف أكثر من الرجال، بسبب هرمون الأستروجين حيث يحرض الكبد على زيادة الكوليسترول كما أن الحمل قد يكون عامل مساعد لحدوتها.
الأشخاص ذو الأوزان الزائدة: زيادة الوزن القليلة ترفع من مستوى الكوليسترول في الصفراء وتقلل من تقلص المرارة وإفراغها فتتركز بكثرة ويزيد من نسبة تكون الحصوات.
الأشخاص الذين لا يمارسون أي نوع من انواع النشاط البدني “قلة الحركة والرياضة”.
كبار السن: الأشخاص الذين هم أكبر من 60 عاما أكثر احتمالا أن يصابوا بالحصوات المرارية مقارنة بالأصغر سنا.
الوراثة: يكون الشخص أكثر عرضه للإصابه بها إذا كان هناك أشخاص في العائلة اصيبوا بها سابقا.
الأشخاص الذي يعتمد نظامهم الغذائي على كميات عالية من الدهون والسكريات.
العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بحصوات المرارة في نقطتين:
تناول الكثير من اللحوم والشحوم وعدم وجود الألياف.
عدم حرق السعرات الحرارية الداخلة مما يترتب عليها الزيادة في الوزن أو السمنة.
الوقاية هي أفضل طريقة لتجنب الحصوات المرارية أو من تحولها من صامتة إلى عرضية ومن الضروري طلب الرعاية الطبية إذا كان هناك ألم، حيث يجب أن لا يؤدي اتباع التوصيات التالية “إذا كان هناك ألم طفيف من وقت لآخر” لتأجيل التدخل الجراحي والذي قد ينتج عنه تمزق في المرارة أو إلى مضاعفات خطيرة فالإستشارة الطبية لا غنى عنها، ومن هذه التوصيات:
اتباع نظام نباتي يعتمد الطهي فيه على زيت الزيتون وبكميات معتدلة.
الحرص على شرب الماء النقي باستمرار.
التقليل من الشاي والقهوة والإمتناع عن المشروبات الغازية.
زيادة الحركة والنشاط وعدم الخمول.
عدم الإكثار من المكسرات المملحة وفي حال تناول طعام مالح شرب كمية من الماء المضاف إليه قطرات من الحامض.
الابتعاد تماما عن استهلاك الدهون والزيوت المهدرجة واستبدالها إذا تطلب الأمر بالدهون الغير مشبعة، تشكل الدهون المهدرجة تحدي كبير حيث أن الإقلاع عنها يقلل من نسبة الكوليستيرول في الجسم وبذلك يحمي الإنسان من تكون الحصيات المرارية التي يعتمد معظم تكوينها على الكوليسترول.
عدم الإفراط بالطعام.
فقدان الوزن السريع يمكن أن يزيد من خطر تكون حصى في المرارة، إذا كنت بحاجة إلى إنقاص وزنك، فاهدف إلى فقدان رطل أو رطلين “من 0.5 كيلو إلى حوالي كيلوجرام” في الأسبوع.
الإهتمام بكمية الألياف من المصادر النباتية كالحبوب الكاملة والخضروات ومنها التي يهضمها الجسم والنوع الآخر لا يهضم يعمل كالمكنسة في الجسم ولها دور في الوقاية من العديد من الأمراض منها إلتهابات المرارة.
عدم كفاءة البكتيريا الصديقة في الأمعاء مما يعيق من تجديد العصارة الصفراء مره أخرى.
تقليل تناول اللحوم الحمراء والأعضاء الحشوية وثمار البحر والدجاج “بالجلد” والبيض ومنتجات الألبان والحليب، حيث يعتبر الأشخاص النباتيين أقل عرضة لتشكل الحصى في المرارة.
استهلاك الأسماك وطبخها بالطرق الصحية الخالية من القلي.
مراقبة حركة الأمعاء لأن الأمساك يرتبط بشكل كبير بحصى المرارة.
قد تتعرض المرارة للتهيج والإلتهاب وليس بالضرورة أن تتكون بها حصوات، وتشير الدراسات إلى أن السبب قد يعود إلى احتمالية حساسية الطعام لذلك من الأفضل تجنب الأغذية المسببة للحساية أو عمل الفحصوصات الطبية للكشف عنها لتجنب إرهاق الجسم.
الاعتماد على السوائل الكثيرة كالشوربات وعصائر الخضروات.
أثبتت بعض الدراسات أن النقص ببعض الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ج والمغنزيوم يقلل من خطورة تطور الحصيات وهي متوفرة في معظم الخضروات والفواكه وخاصة الفليفلة والبروكلي والجوافه وفي البذور والبقول والتين والخوخ والخضروات الخضراء.
يمكن تناول ثلاث ملاعق من زيت الزيتون مع عصير ليمون أو جريب فروت وتضمينه في النظام الغذائي على أن لا يكون على معدة فارغة.
خل التفاح ممتاز ولكن يجب وضعه على السلطات مثلا أو ممكن إضافته للعصائر والأفضل أن تكون من الخضروات لاحتوائها على نسبة أقل من السكريات.
براعم الفصفصة المستخرجة من البرسيم الحجازي Alfalfa من الأعشاب الغنية بالعناصر المفيدة للجسم. تعمل على تنظيف الكبد والوقاية من تراكم الدهون السيئة على جدران الأوعية الدموية وهي تحتوي على معادن وفيتامينات مهمة، يمكن تناول براعمها نيئة يوميا مع السلطة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.