أبوظبي رمز النجاح العالمي

الإفتتاحية

أبوظبي رمز النجاح العالمي


ترسخ أبوظبي مكانتها ضمن أقوى العواصم العالمية التي تقدم الإلهام والنموذج الحضاري الأقوى في مواجهة التحديات وهي تسابق الزمن بثقة نحو طي صفحة الجائحة الوبائية “كوفيد19″، واستعادة الحياة الطبيعية كاملة، وتجسد النموذج الإماراتي في النجاح وتحويل التحديات إلى فرص، ولا شك أن المرونة والقرارات التي تواكب متطلبات كل مرحلة عكست الاستراتيجية الوطنية التي يتم من خلالها مقارعة “الجائحة” وسبل الانتصار عليها، واليوم ونحن نستعد لاستئناف الحركة السياحية كما كانت سابقاً وعودة الموظفين إلى مقار عملهم بنسبة 60% خلال أيام، ندرك تماماً حجم الإنجازات المحققة ومدى فاعلية المواجهة ونجاح الخطط التي يتم العمل عليها، فأبوظبي عاصمة النور كانت ولا تزال وستبقى المدينة الأكثر تعبيراً عن إرادة الإنسان وقيادة الأوطان نحو بر الأمان مهما كان حجم التحديات ودقة المرحلة التي يمكن أن تشهدها كما هو الحال في العالم أجمع، لكن يبقى التميز الإنساني والحكومي والقيمي والثقة عوامل الإبهار التي أنتجتها أبوظبي، وباتت تشكل نموذجاً تتسابق الدول والشعوب للاستفادة من تجربته غير المسبوقة في النجاح بمختلف الأوقات والظروف.
إن أبوظبي تجسد ثقافة وطن عقد العزم أن يكون دائماً من الأقوياء بصناعة النجاح وفن الإدارة وتعظيم المكتسبات وصون الإنجازات عبر استشراف المستقبل والاستعداد له، وكم كانت على عهد العالم أجمع بها دائماً، بمواقفها التي عبرت عنها بدعم عشرات الملايين في الكثير من الدول، وحولت مبادراتها وخططها إلى تعبير حي عن المسؤولية التي تقوم بها انطلاقاً من كونها عاصمة عالمية للحياة والإنسانية ومقارعة أصعب الظروف التي يمكن أن تشهدها البشرية جمعاء، فنجحت كالعادة وحققت الإنجازات وكان لدورها العالمي أكبر الأثر في الحد من الوباء الذي لا يزال يعتبر المواجهة الأكبر بتاريخ الشعوب والأخطر منذ أكثر من قرن كامل من الزمن، ورغم أن الكثير من الدراسات تعمل على كشف كل ما يتعلق به، لكن العبقرية الإماراتية كانت كفيلة بتقديم الدروس في العمل على الصعد كافة محلياً ودولياً لاجتثاثه وعملت دائماً على تأكيد أهمية التعاون الدولي على أعلى مستوى وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة والعمل على إيصال اللقاحات إلى جميع مناطق العالم خاصة المجتمعات الفقيرة وهو ما نلمسه دائماً من خلال مبادرات كريمة بتوجيهات القيادة الرشيدة تستهدف المحتاجين في مخيمات اللجوء والنازحين ممن تقطعت بهم السبل وغير ذلك الكثير.
أبوظبي نبع إنساني ونموذج متفرد في صناعة الحياة الكريمة التي تحرص دائماً على الإنسان، وذلك ترجمة لمكانة تصنعها العاصمة الأكثر قدرة على التعامل مع كافة مقتضيات محطات التاريخ.

 


تعليقات الموقع