عروض وأنشطة حيّة ودورات تحكيم لمسابقات الجَمال..

قفزة نوعية بفعاليات الخيل في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

الرئيسية الرياضية

 

أبوظبي – الوطن:
تُعتبر الفروسية قطاعاً أساسياً ومحورياً في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ تأسيسه في العام 2003، وقد شهدت تطوراً ملحوظاً في الدورات الأخيرة من المعرض، بما يُمثّل ترجمة لجهود دولة الإمارات في صون الرياضات التراثية والتقاليد الأصيلة، وتعريف شعوب العالم بأهمية الخيول العربية الأصيلة.
وتشهد الدورة القادمة من الحدث، مُشاركة واسعة من الشركات الإقليمية المُختصّة بصناعة مُستلزمات ركوب الخيل، والمقطورات، صناديق الخيول، حدوات الخيول، السروج، لجام الخيل، مُكمّلات وأعلاف غذائية، وملابس وأحذية خاصة بركوب الخيل، إضافة لمدارس تعليم مهارات الفروسية.
وتُقام الدورة الـ 18 (أبوظبي 2021)، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر ولغاية 3 أكتوبر القادمين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات. ويحظى الحدث برعاية رسمية من هيئة البيئة – أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض.
و أكد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، على أهمية الخيول العربية الأصيلة وسباقاتها، والحرص على استمرار وتطوير هذه الرياضة التراثية التي تفخر بها دولة الإمارات، ونجحت في ترسيخ بصمتها العالمية في مجال تطويرها، مُشيراً إلى أنّ معرض أبوظبي بات فرصة سنوية مُتجددة للاحتفاء بريادة الإمارات في ميدان الفروسية.
وللمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، دور كبير ومشهود في تربية واقتناء الخيول العربية الأصيلة، وإطلاق سباقاتها وبطولاتها داخل دولة الإمارات وفي مختلف أنحاء العالم، إذ يُعتبر التمسّك والاهتمام بالخيول العربية الأصيلة، أحد أهم ركائز التراث والقيم العربية، فحرص، رحمه الله، على تنظيم هذه السباقات وحضورها وتشجيعها، وهي تبقى اليوم حاضرة بقوة في تاريخ وحاضر ومستقبل مهرجانات الرياضة والتراث.
وتتصدّر فعاليات الفروسية لهذا العام في معرض أبوظبي للصيد، مُشاركة مميزة لجمعية الإمارات للخيول العربية، وفي مُقدّمتها برنامج الطلق الحر لعرض جَمال الخيل العربية، حيث سيقوم مُعلّق مُختص بتعريف الجمهور بالخيل العربي وجمالها في ساحة العروض، بهدف اطلاعهم على مزاياها وقُدراتها.
كما تُنظّم الجمعية، وبإشراف المنظمة الأوروبية لجمال الخيل العربي (الايكاهو)، دورة نظرية وعملية في تحكيم جَمال الخيول، خاصة بمواطني دولة الإمارات، وسيتم تقديم التدريب العملي باللغتين العربية والإنجليزية في ساحة العروض باستخدام تقنيات حديثة مثل الواقع المعزز، بما يُمكّن الجمهور من التفاعل مع المعلومات.
ومن جديد، يُقدّم الفارس عمرو العبيدي، ورشة عمل حول كيفية تدريب الخيل ومواجهة العقبات، تتضمن بشكل رئيس فقرة “تعلّم كيف تتحدث لغة الخيول”، إذ برأيه أنّ الفروسية الطبيعية هي فن فهم الحصان عبر لغة الجسد والصوت، والتأكد من أنه يرى مُدرّبه ويسمعه ويتعامل معه كرئيس عبر إيماءات التواصل.
أما العروض الشيّقة التي ستُقدّمها أكاديمية بوذيب للفروسية، فمن المتوقع أن تجذب، كما في الدورات الأخيرة، جمهورًا كبيرًا بشكل يومي. وتهدف هذه الأنشطة لتدريب الشباب الإماراتي على فن التعامل مع الخيول وجميع أشكال رياضة الفروسية.
وتُواصل مؤسسة زايد العليا فعالية “عروض هيبوثيرابي” الهادفة، هذا العام، إذ لطالما تمّ استخدام العلاج بركوب الخيل كشكل من أشكال التعامل مع أصحاب الهمم، ولعلاج أولئك الذين يُعانون من إعاقات جسدية.


تعليقات الموقع