استراتيجية التعافي التام

الإفتتاحية

استراتيجية التعافي التام

تأتي التحديثات الأخيرة في الإجراءات الاحترازية والطاقة التشغيلية التي تم الإعلان عنها والمتضمنة زيادة نسبة الطاقة التشغيلية لمختلف المرافق، في تأكيد تام على قوة الاستراتيجية الوطنية الهادفة للتعافي التام من جائحة “كوفيد 19″، ونجاحها في تحقيق النتائج التي يتم العمل عليها، حيث كانت التوازن بين الإجراءات المتبعة والخطط الاقتصادية كفيلاً باستعادة الحياة الطبيعية والحفاظ عليها من خلال الوعي المجتمعي الذي تمثل بأقوى صوره من خلال التحلي بالمسؤولية الواجبة وهو ما كان كفيلاً بتحقيق الكثير من الإنجازات الناجمة عن جهود تاريخية قامت بها مختلف الأجهزة المختصة بدعم ورعاية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها التي كانت كفيلة بتجاوز الظرف الناجم عن “الجائحة” وتسريع التعافي التام لتؤكد الإمارات أنها من أوائل الدول تعافياً على مستوى العالم.
النتائج المثيرة للإبهار والتي تحققت بفعل المرونة وتعديل التوجيهات والإجراءات بطريقة مرنة وفق احتياجات كل مرحلة، كانت تجسد خلالها العزيمة الوطنية بأن الثقة التامة بالنجاح راسخة في كافة التوجهات، وهذا بدوره اليوم يحمل مسؤولية مضاعفة على كافة فئات المجتمع تقديراً منهم للنتائج المحققة وجهود ومساعي العاملين من الأبطال في الخطوط الأولى، وذلك عبر مواصلة الالتزام بجميع التوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية، واليوم رفع الطاقة الاستيعابية إلى 80% سيصبح قريباً 100 % لأن منح جرعات اللقاح لأغلبية القاطنين في الدولة وتراجع الإصابات والحفاظ على زخم النشاط الاقتصادي جميعها نتائج قوية بأن الخلاص نهائياً من الأزمة يقترب وأن ما ستحققه الإمارات من سبق تاريخي على المستوى الدولي سيبقى مثيراً للإبهار والإلهام ويجسد العزيمة الوطنية وقدراتها على مقارعة جميع التحديات وتحويلها إلى فرص بناءة واعدة، فالعمل على المستوى الوطني قدم صورة مشرفة لتكاتف المجتمع وحرص “الجميع على الجميع” وكيف أن القيم سلاح يضاف من خلال ما ترتبه من مسؤولية على كل فرد ليعبر من خلالها على حرصه على الآخرين.
وكما تم تأكيده دائماً بأن الوعي المجتمعي وجهود الجهات المعنية تكمل بعضها وتشكل في معظمها حصناً في مواجهة التحدي الذي باتت نهايته تقترب كثيراً وفق كل المؤشرات والنجاحات المتعاظمة المحققة حتى اليوم والتي تبين أن بر الأمان بات قريباً جداً وأن النجاحات المحققة سوف تتواصل وتحقق كل ما تم العمل عليه والذي بدأ مبكراً منذ ظهور الوباء في مدينة “ووهان” الصينية نهاية العام 2019، واليوم تقود الإمارات العالم أجمع بنشرها للأمل والقدرة على تحقيق كل ما يؤكد الحرص على الإنسان وما يتعلق به.


تعليقات الموقع