أبوظبي تقود التعافي العالمي من “كوفيد19”

الإفتتاحية

أبوظبي تقود التعافي العالمي من “كوفيد19”

أبوظبي قلب العالم النابض بالمحبة والإنسانية والقيم والحرص على الآخر والانفتاح عليه ومد اليد والمبادرات الإيجابية، ولا شك أن موقعها الجغرافي الفريد الذي يجعلها قريبة من ثلثي مناطق العالم وما تنعم به من بنية تحتية وقدرات لوجستية متقدمة على المستوى العالمي برمته قد أعطتها قدرة وفاعلية أشد ما تحتاها البشرية اليوم، وهي تنطلق في خططها من رؤية القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تحرص على الإنسان وتخوض سباقاً مع الزمن في سبيل تجنيب الجميع آثار “كوفيد19” والحد من تداعياته، وقد قدمت للعالم أجمع القدرة الاستثنائية على تحقيق نتائج ومكتسبات سيكون لها الدور الأكبر في تسريع التعافي التام من “الوباء”.
أبوظبي تعزز مكانتها العالمية برؤية قيادتها الرشيدة ونهجها الراسخ في قيادة الجهود العالمية نحو التعافي التام من “كوفيد19″، وخلال مسيرة حافلة بالنجاحات ودعم مساعي عشرات الدول وملايين العاملين في الخط الأول والكثير من شعوب الدول الشقيقة والصديقة، تمكنت من إحداث نقلات إيجابية كفيلة بتعزيز المساعي الهادفة عبر ما تمثله أبوظبي من أمل لجميع المجتمعات، وما حققته في نجاحات كبرى عززت الآمال العالمية بالقدرة على تجاوز التحدي، ولا شك أن “ائتلاف الأمل” الذي أطلقته يحقق مكتسبات كبرى في الحرب على “الجائحة” انطلاقاً من موقع أبوظبي ومكانتها وقدراتها وجهودها في تأمين تغطية الطلب على الخدمات اللوجيستية، وكذلك التعامل الإيجابي مع معالجة الفجوة في التطعيم على المستوى العالمي من خلال تأمين رافد يؤمن احتياجات الدول والمجتمعات الفقيرة بسلاسل التوريد اللازمة وحفظ اللقاحات ومنع هدرها مما يؤمن بقوة زيادة التحصين العالمي الذي يتم العمل عليه دون توقف، مع تقديم الحلول اللازمة لمواجهة كافة التحديات التي يمكن أن تتعرض له عملية تأمين اللقاحات، وبالأخص من حيث افتقاد الكثير من الدول للقدرات والإمكانات اللازمة.
“ائتلاف الأمل” يضاعف جهوده ومساعيه في خدمة البشرية ترجمة لجهود استثنائية تعكس مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للإنسانية تحمل الخير إلى مختلف أصقاع الأرض، إذ يعمل على تعزيز دوره من خلال إطلاق خدمات جديدة تتضمن توصيل اللقاحات ونشر الكوادر الطبية والمعدات اللازمة، وبالتالي تقديم خدمات متكاملة في عملية التطعيم تستهدف تسريع إتمام عمليات التلقيح في الدول النامية بأسرع وقت ممكن عبر إنشاء مراكز إقليمية تتزايد تباعاً لتقديم خدمات تامة واختصار الزمن والجهد والهدر الذي يمكن أن يحصل، واليوم تؤكد أبوظبي قوة رسالتها الحضارية المتقدمة وحرضها على المركز الأول عالمياً وخاصة في العمل الإنساني والإغاثي لخير البشرية جمعاء.


تعليقات الموقع