دعم إنساني متعاظم لأفغانستان
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائد الإنسانية، تواصل دولة الإمارات تعزيز الاستجابة اللازمة للتعامل مع تداعيات الأحداث في أفغانستان سواء من حيث إمدادها بما يلزم من المساعدات الإغاثية الغذائية والطبية عبر جسور جوي يعمل على مدار الساعة، أو عبر مواصلة استقبال المئات من المدنيين الأفغان الذين تقطعت بهم السبل، في تجاوب يدعم الجهد الدولي لاحتواء نتائج التطورات الأخيرة بعد انسحاب القوات الأجنبية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
الإمارات حاضنة عالمية من خلال قدراتها ودورها في التخفيف من آثار الأزمات الكبرى على امتداد الساحة الدولية، ولانتهاجها المبادرات الإنسانية كأحد ثوابت سياستها على الصعد كافة، وقد عبرت عبر مسيرة عظيمة من المبادرات النبيلة دائماً عن إعلاء مصالح وسلامة المتأثرين بالنزاعات أو الكوارث فوق كل اعتبار آخر، ولطالما أكدت أنها تدعم كل توجه يعزز الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في كل مكان، وخاصة أفغانستان الدولة التي عانت منذ عقود حروباً طاحنة وأحداثاً جسيمة انعكست سلباً على حياة أبنائها، فعملت على أن تكون دائمة معززة لجميع جهود الخير تجاهها، واحتضان الآلاف من أبناء الجالية الأفغانية والعمل على تقديم كل ما يلزم لمشاريع التنمية، ومن هنا فإن قدرات الدولة المتفردة على إحداث النقلات الإيجابية في حياة الدولة الصديقة لم تتوقف مطلقاً، وتكتسب اليوم أهمية مضاعفة لما لها من دور في الحد من الارتباك الدولي الناجم عن التطورات المفاجئة والتي بدت أنها كانت أكبر من التوقعات، وبالتالي نشر الطمأنينة عبر ما قامت به الدولة من مبادرات إنسانية كان لها أعظم الأثر في المساعدة على إيجاد حلول واقعية للتخفيف من المعاناة الإنسانية وتأمين من تقطعت بهم السبل للعودة إلى دولهم أو احتضان المدنيين الأفغان وتسهيل انتقالهم إلى مناطق ودول ثانية.
الإنسانية منهاج حياة ثابت ومتعاظم في مسيرة الوطن جعل من دولة الإمارات في ظل توجيهات قيادتها وحرصها الشديد على المبادرات الإنسانية الفاعلة تتصدر الجهود والمساعي الهادفة لخير الإنسان على الصعد كافة، ورسخت موقعها بكل جدارة انطلاقاً من نبل مساعيها وجهودها الجبارة على قمة الهرم العالمي في الدعم الإنساني الذي كما كان لأفغانستان جانباً كبيراً منه ويتواصل.. كذلك يتم لعشرات الدول التي تعرضت لظروف صعبة وسارعت الإمارات لمد اليد إليها.
الإنسانية ثقافة حياة وهوية راسخة في الإمارات يتم العبير عنها في كل استحقاق إنساني يحتاج لمواقف قادة الخير والشعوب الأصيلة المحملة بالمبادئ التي ترتقي بالإنسان من خلال ترجمة ما تحمله من قيم وثوابت إلى أفعال تضمن من خلالها إحداث التغيير الإيجابي في حياة المستهدفين.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.