الإمارات حصن الإنسانية وعمادها
قدر الأمم المتقدمة التي تعمل لخير الإنسانية ومستقبل الأجيال، وتقهر كل المستحيلات بنجاحاتها وإنجازاتها التي تجاوز بعضها أحلام البشر، أن تتعرض لافتراءات المغرضين وادعاءاتهم الزائفة اعتقاداً من مروجيها أن ذلك يمكن أن يحد من زخم المسيرة التي تكتسب قوة مضاعفة نحو الغد، وفي زمن امتهن البعض فيه التمسك بالشعارات والمس بالمحظورات، باتت أموراً مثل حقوق الإنسان شماعة يحاولون استخدامها للتشويش على انطلاقة قلما عرفتها الأمم نحو المستقبل، ومن هنا يمكن تفهم الحملة المسعورة لدى البعض تجاه دولة الإمارات التي وصلت لدرجة من الريادة والتميز أن باتت الملهم الأول للتطور وصناعة الحضارة والإبداع في فن تجميل الحياة وتعظيم سعادة الإنسان.
أيام وسيشكل “إكسبو 2020 دبي”، حدثاً عالمياً غير مسبوق بكل ما فيه، ومن لم يقم بزيارة الدولة سابقاً وتلمس نعمها بشكل مباشر، يمكنه من خلال فرصة الـ6 أشهر وهي مدة الحدث أن يلاحظ المعنى الحقيقي لكرامة الإنسان وسيادة القيم وقوة العدالة وروح المجتمع الأكثر محبة وانفتاحاً وتقبلاً للآخر، والذي بفضل خصاله النبيلة بات وجهة كل حالم بالراحة والنجاح دون منافس، ولاشك أن احتضان الدولة لرعايا أكثر من 200 دولة، وهم ينعمون فيها بجميع الحقوق ويتساوون بالواجبات ويمارسون حياتهم ومعتقداتهم الدينية بكل حرية وغير ذلك الكثير، أكبر دليل على أن كرامة الإنسان في الإمارات تصل إلى درجة التقديس في وطن يلتزم بقوة القيم وتعاليم الدين الحنيف والسعي الدائم للسلام.
لا نقبل الافتراء على وطننا، ومن هنا يأتي رفض دولة الإمارات لقرار البرلمان الأوروبي الذي كان عبارة عن ادعاءات مجحفة لا أساس لها من الصحة، ومخالفة للواقع، وكان حرياً بمن أيد مثل هذا القرار أن يلتزم الموضوعية والبحث العلمي المتزن بهدف الحقيقة، فالإمارات بلد الإنجازات والمواقف الإنسانية المشرفة التي سارعت في كل مرة تعرضت أي دولة لأزمات إلى مد يد العون في ترجمة لنبل ثوابت الشعب الأصيل.
من حق كل دولة أن تحمي أمنها وتضع حداً للعابثين والعمل لذلك انطلاقاً من قوانين وتشريعات، وفي الإمارات يجمع كل المتابعين على تحضرها ومواكبتها للأفضل حول العالم، ومن يرى حجم القوانين والمبادرات والخطط والمتابعة لحماية حقوق الإنسان في الدولة يعي تماماً أين هي الإمارات من تلك الأصوات النشاز التي ستفشل دائماً في تحقيق أوهامها ومآربها.
الإمارات وطن الرفعة والإبداع.. وهل يمكن أن تكون هذه الصفات في أي مكان مناهج حياة لو لم يتنعم كل من فيه بحقوق الإنسان كاملة؟!، فالدولة تخط نموذجاً قل نظيره بين أمم الأرض وستواصل تقدمها وازدهارها دون أن يستطيع أحد التأثير عليها، فالإنجازات تتحدث والسعادة التي تعم جميع أرجاء الوطن خير صورة تعبر عن الحقيقة التي يحاول البعض تجاهلها والتعتيم عليها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.