“كليفلاند كلينك أبوظبي”: عامل الوقت هو الأكثر أهمية في التعامل مع النوبات القلبية

الإمارات

أبوظبي – الوطن:
يغتنم أطباء مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، جزء من “مبادلة للرعاية الصحية”، والمركز المعتمد لآلام الصدر من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، اليوم العالمي للقلب الذي يوافق 29 سبتمبر، لحثّ أعضاء المجتمع على عدم تجاهل أي علامة أو إشارة لآلام الصدر، والتعامل معها على محمل الجد من خلال المبادرة بطلب الرعاية الطبية المناسبة دون أي تأخير.
وبصفته مركزاً معتمداً لآلام الصدر، يمتلك مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” فريقاً متخصصاً يتمتع بأعلى مستويات التأهب والاستعدادية لتقديم خدمات الرعاية الطارئة لمرضى النوبات القلبية على مدار 24 ساعة. ويعني هذا المستوى من الجاهزية أن المدة المستغرقة بين لحظة وصول مريض يعاني من نوبة قلبية إلى المستشفى وانتهاء فريق الرعاية من إزالة الانسداد وإعادة تدفق الدم إلى القلب “door-to-balloon time”، لا تتجاوز53 دقيقة في المتوسط، كما سجل المستشفى في عام 2020، وهي مدة أسرع بنحو 40 دقيقة من المعيار المحدد من قبل الكلية الأمريكية لأمراض القلب وهي 90 دقيقة.
وشدّد الدكتور محمود طرينة، أخصائي طب القلب التداخلي في معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، على أهمية عامل الوقت في التعامل مع النوبات القلبية قائلاً: “كل دقيقة تمر دون علاج من الممكن أن تؤثر سلباً على تحقيق النتائج المرجوة لحماية حياة المريض. كما أن التأخير لمدة ساعة في التعامل مع الحالة مرتبط بزيادة معدل الوفيات بنسبة 8%. ونوصي أفراد المجتمع بعدم التهاون في التعامل مع آلام الصدر، فنصيحتي للجميع هي عدم انتظار معرفة ما إذا كانت الأعراض ستزول بعد فترة أم لا، وإنما المبادرة بطلب الرعاية الصحية أو التوجه إلى مركز متخصص في آلام الصدر في أسرع وقت ممكن”.
وقد اختبرت جاهزية المستشفى وقدرته على التعامل مع النوبات القلبية مؤخراً، عندما استقبل اثنين من مرضى النوبات القلبية الحادة في غضون دقيقة واحدة بين وصول المريض الأول والثاني. وبعد تلقيه إخطار مسبق بالوصول الوشيك للمريضين، تمكن الفريق التخصصي في المستشفى من الاستجابة بشكل سريع للحالتين وتقديم الرعاية المطلوبة التي أنقذت حياتهما رغم التعقيدات التي نتجت عن وصول حالتين طارئتين في الوقت ذاته. وتعاون مقدمو الرعاية من مجموعة متنوعة من التخصصات لعلاج كلا المريضين في وقت واحد، ما أدى إلى تسجيل المستشفى رقمين مميزين في سرعة التعامل مع مرضى النوبات القلبية بلغت 61 و46 دقيقة منذ وصولهما المستشفى وحتى إزالة الانسداد وعودة تدفق الدم، وهما أسرع بكثير مقارنة بالمعايير الدولية المحددة.
وقال الدكتور لارس سفينسون، رئيس معهد عائلة سايدل وأرنولد ميلر لأمراض القلب والأوعية الدموية والصدر في كليفلاند كلينك: “تُظهر الأبحاث التي أُجريت في كليفلاند كلينك أن مدى سرعة حصول المريض على خدمات الرعاية الفعّالة التي تستند إلى أفضل الممارسات المثبتة يمكن أن يقلل معدل الوفيات داخل المستشفى. وأنا سعيد جداً برؤية ما قام به زملاؤنا في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” بتحقيقه لمجتمهم. نحن نتشارك فيما بيننا النتائج وأفضل الممارسات. ومن خلال العمل معاً “كفريق كليفلاند كلينك واحد”، تمكنا من تحقيق نتائج لافتة على صعيد المحافظة على صحة قلوب مرضانا في كل مكان”.
وتشير البيانات الحديثة إلى أن 15% فقط من حالات النوبات القلبية الحادة تصل إلى مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” في سيارة إسعاف، وهو أقل بكثير من النسبة المئوية في الولايات المتحدة. في أبوظبي، يصل الغالبية العظمى من المرضى إلى قسم الطوارئ بعد أن يوصلهم أحد أصدقائهم أو أفراد عائلتهم.
وأضاف الدكتور طرينة: “لا تتمتع جميع أقسام الطوارئ في المستشفيات بالقدرة ذاتها على تقديم رعاية سريعة وعالية الجودة لمرضى النوبات القلبية خاصةً في الأوقات المتأخرة من الليل أو خلال عطلة نهاية الأسبوع. وهذا يعني أن المرضى الذين لا يتوجهون مباشرةً إلى مركز متخصص لآلام الصدر يمكن أن يتعرضوا لتأخير غير ضروري في تلقي العلاج المناسب لحالتهم. إن طلب سيارة الإسعاف فور الشعور بأي أعراض أو وخزات في الصدر يساعد المسعفين على بدء التشخيص والاتصال بالمستشفى وإخطار الفريق المختص بقرب وصول حالة تعاني من أزمة قلبية، وبالتالي توفير دقائق قد تكون ثمينة لحياة المريض من خلال البدء بتقديم العلاج بمجرد وصوله إلى المستشفى دون أي تأخير”.


تعليقات الموقع