خلال ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي

“غرفة الشارقة” تدعو الشركات الهندية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في الإمارة

الإقتصادية الرئيسية

 

 

 

 

 

الشارقة، -الوطن:

دعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة الشركات والفعاليات الاقتصادية الهندية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في الشارقة لا سيما في ضوء التسهيلات والحوافز المتميزة التي توفرها للراغبين في الاستثمار بالإمارة، وذلك في إطار حرصها على توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري وتعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.

جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي الذي عقد أمس (الإثنين) ونظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مقرها بمناسبة زيارة وفد هندي لدولة الإمارات ممثلا باتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية  حضره سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وسعادة ميناكشي شارما الأمين العام المساعد لاتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، كما شهد الملتقى مشاركة رؤساء ومدراء تنفيذيين لعدد من الشركات الهندية الراغبين في الاستثمار في الإمارة بمختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية.

وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشارقة واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، تهدف إلى تشجيع وترويج وتسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال، من خلال تبادل الوفود التجارية والمباحثات في مجالي التصدير والاقتصاد بشكل عام، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بهدف تشجيع الاستثمارات الثنائية.

وأكد الملتقى على أهمية تكثيف جهود التعاون واستكشاف الفرص خلال المرحلة المقبلة في القطاعات الهامة وأبرزها الصناعة والتجارة والاستثمار الزراعة والثروة الحيوانية، والمنتجات الغذائية والطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، وأن يسهم هذا الملتقى في توسيع الاستثمارات والمشاريع في هذه القطاعات وتعزيز العمل المشترك لرفع التبادلات التجارية وزيادة فرص الصادرات الإماراتية في الوصول إلى الأسواق الهندية.

علاقات نموذجية

وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس، عن ترحيب الغرفة بالوفد الهندي، مؤكدا أن دولة الإمارات والهند تجمعهما علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية نموذجية وعريقة، لافتا إلى أن الملتقى سيكون نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وتدفق الاستثمارات في الاتجاهين، مشيرا إلى أن أن إمارة الشارقة تعد مُساهما كبيرا في تطوير وتعزيز مستوى هذه العلاقات بين البلدين الصديقين على مختلف الصعد، ودفعها إلى آفاق واعدة، ونحو مزيد من التعاون والمنفعة المتبادلة في مختلف القطاعات والمجالات.

وأشار العويس إلى أن الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين تمثل تتويجا لتاريخ طويل من العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما، حيث تعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، بنسبة تبلغ 9 % من حجم تجارة الإمارات مع العالم، و13 % من الصادرات غير النفطية الإماراتية، وخلال النصف الأول من العام الجاري بلغت قيمة التجارة البينية 21 مليار دولار، بنمو 70 % مقارنة بالفترة المثيلة من العام الماضي، كما تعتبر الإمارات ثالث أهم مصدر لواردات الهند، وتستحوذ وحدها على 40 % من إجمالي تجارتها مع العالم العربي، ويتم إعادة تصدير نحو 13 % من صادرات الهند عبر دولة الإمارات إلى مجلس التعاون الخليجي وإيران والعراق وبعض دول آسيا الوسطى، وتسعى دولة الإمارات إلى مضاعفة حجم التجارة غير النفطية مع الهند إلى نحو 100 مليار دولار على مدى خمس سنوات، في إطار الجهود لتعميق العلاقات مع الاقتصادات سريعة النمو .

وأكد العويس على أهمية الهند كواحدة من الأقطاب الاقتصادية الأساسية التي تحرص الغرفة دوما على تعزيز مستويات الشراكة معها، من خلال وضع استراتيجيات تضمن دخول المزيد من الاستثمارات الهندية إلى مختلف القطاعات الواعدة في إمارة الشارقة، بما يثري العلاقات المتميزة القائمة بين الإمارات والهند، وبما يعزز حضور الشارقة على خارطة مراكز الأعمال الدولية.

فرص واعدة

وأعربت سعادة ميناكشي شارما، عن حرص الشركات الهندية على تعزيز العلاقات التجارية مع الإمارات وبالأخص مع إمارة الشارقة لما تتمتع به من فرص واعدة ومزايا تفضيلية للدفع قدما نحو تطوير هذه العلاقات وتعزيز التعاون المشترك في العديد من القطاعات الحيوية التي تمثلها الشركات الهندية، مشيرة إلى أن اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية لديه أكثر من نصف مليون شراكة مع هيئات وشركات عالمية وهذا يعد حافزا للشركات الإماراتية لتعزيز استثماراتها في الهند من خلال الاتحاد، مؤكدة أن سياسة بلادها الاقتصادية تسير في نفس الاتجاه مع الإمارات، لافتة إلى أن مذكرة التفاهم مع الغرفة ستؤسس لمرحلة جديدة من تعزيز التعاون لدعم ازدهار التبادل التجاري وفتح آفاق مستقبلية للشراكة الاقتصادية خلال المراحل المقبلة بين البلدين الصديقين.

وعقب الجلسة الرئيسية للملتقى تم عقد سلسلة من لقاءات العمل الجانبية والثنائية بين رؤساء ومدراء الشركات الإماراتية والهندية بهدف فتح قنوات تواصل جديدة للتحاور وتبادل الآراء والتجارب والتعرف على الفرص المتاحة لدى كل منهما بغية تطوير مجالات التعاون ودراسة إمكانية إقامة مشروعات مشتركة تخدم مصلحة الطرفين كما جرى تبادل الهدايا التذكارية بين رئيسة الوفد الهندي وغرفة الشارقة.

 

 

 


تعليقات الموقع