“قطار الاتحاد” يرسخ قوة مبادئ الخمسين
عزيمة الأمم دليل شجاعتها وثقتها بقدراتها على التوجه إلى المستقبل، وفي وطننا يتم تكريس التميز والتفرد سمة رئيسية في جميع المشاريع العملاقة التي ينطلق منها نحو الخمسين عاماً الثانية، إذ يبرز مشروع “قطار الاتحاد” ضمن توجه قوي يحاكي الغد ورافعة لرؤانا الاقتصادية واستراتيجية التنمية الشاملة كأولوية وطنية راسخة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عندما شهد مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إطلاق برنامج الإمارات للسكك الحديدية بقول سموه: “مشروع قطار الاتحاد يمثل روح الاتحاد لأنه يربط مدن الإمارات وموانئ الإمارات بشريان اقتصادي واحد .. ويرسخ مبادئ الخمسين بأن الأولوية الوطنية هي الاقتصاد والتنمية وبأن دولة الامارات وجهة اقتصادية واحدة. مشروع نفخر بأن ندخل به الخمسين الجديدة في دولة الامارات.. والقادم أجمل وأعظم”، والتأكيد أن قطار الاتحاد أكبر مشروع لترسيخ قوة الاتحاد للخمسين عاماً القادمة، وما يؤمنه من عائدات وما يشكله من أهمية للأجيال بقول سموه: “استثمارات المشروع ٥٠ مليار درهم، وعوائده على اقتصادنا الكلي تبلغ ٢٠٠ مليار درهم ..مشروع أجيال بقيادة ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان”.
كما تتجلى الأهمية الكبرى للمشروع بما يشكله من نقلة جديدة للحياة والعمل على مستوى المنطقة من خلال تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن: “البرنامج الوطني للسكك الحديدية يجسد مفهوم التكامل في منظومتنا الاقتصادية من خلال أكبر شراكة بين مؤسسات الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي ضمن رؤية تهدف إلى ربط مراكز الصناعة والإنتاج وفتح ممرات تجارية جديدة.. وتسهيل حركة السكان.. وخلق بيئة عمل وحياة الأكثر تطوراً في المنطقة”، وكذلك ما يشكله المشروع من نقلة شديدة الفاعلية ليكون الاقتصاد الوطني الأول عالمياً، بقول سموه: “المشروع الوطني للسكك الحديدية سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل البري، بحيث تكون أكثر كفاءة وفاعلية.. بجانب تعزيز منظومتنا الاقتصادية إقليميا ودولياً بما يجسد المبدأ الثاني من “وثيقة الخمسين” لجهة بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم”.
المشروع العملاق روح وطن ودليل قوة ومتانة الوحدة الأهم والأكثر رسوخاً في التاريخ الحديث، وناقلة حضارية نحو الغد كامتداد لنهضتنا تتضاعف فيه السعادة والمكاسب الوطنية والنجاحات الملهمة والإنجازات التي تواكب مسيرتنا نحو مستقبل نكون فيه بمقدمة الركب الإنساني وفق طموحات مشروعة يتم العمل عليها على قلب واحد.
فهو بقيادة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، المجسد لإمكانيات الشباب ويمثل القدوة لأبناء الوطن بجهوده وعمله وعزيمته وفكره وقدرته على قيادة أحد أهم المشاريع الاقتصادية الكبرى في مسيرة اتحادنا الشامخ، ونموذج مشرف لحرص قيادتنا الرشيدة على بناء كوادر وطنية قادرة على تحمل أكبر المسؤوليات حيث أكد سموه: “حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في تأهيل الكفاءات الوطنية من أهم محفزات تطوير البرنامج الوطني للسكك الحديدية”، فضلاً عما يؤمنه المشروع من ميزات قوية تختصر الوقت والجهد وتوجد آلاف الوظائف، إذ إنه يؤمن الربط بين 4 موانئ رئيسية وبين 11 مدينة ومنطقة في الدولة بسرعة 200 كم/ الساعة وسينقل36.5 مليون راكب سنوياً بحلول 2030 و85 مليون طن من البضائع في العام 2040 ويوفر 8 مليارات درهم من تكلفة صيانة الطرق، يضاف إلى ذلك فوائد بيئية جمة تتمثل بتقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 80% مقارنة بوسائل النقل الأخرى والربط.
“المشروع” تعبير تام عن انطلاقة الدولة وما تحققه من قفزات كبرى وترجمة عملية لجهود العمل الوطني من خلال ما يشكله من داعم لتنافسية الإمارات على الخارطة العالمية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.