تمكين الشباب أولوية استراتيجية

الإفتتاحية

تمكين الشباب أولوية استراتيجية

 

 

 

ينعم أبناء الوطن بثقة القيادة الرشيدة ورعايتها وما تحرص عليه من تمكينهم في كافة المراحل وتأمين كل مقومات نجاحهم وتحملهم لمسؤولياتهم برؤى واستراتيجيات عصرية تواكب التوجه للمستقبل من خلال رؤية استشرافية علمية متقدمة تعمل على تحقيق الاستثمار الأفضل بالرأسمال البشري، حيث الخطط والبرامج والمبادرات التي لا تعرف الحدود ولا تقتصر على مرحلة معينة، وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، يأتي إطلاق برنامج حكومي جديد لبناء المسارات الوظيفية من خلال تمكين خريجي المدارس والجامعات والباحثين عن عمل من اكتساب مهارات جديدة وتطوير مساراتهم الوظيفية، وبإشرافٍ مباشر من دائرة الإسناد الحكومي، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية وهيئة الموارد البشرية وأكاديمية أبوظبي الحكومية، ليشكل نقلة كبرى في جهود تقديم الدعم اللازم ليكون الاختيار والانطلاق في الحياة العملية مواكباً لرؤية أبوظبي، خاصة من حيث تأمين الفرص الوظيفية للمواطنين التي فاقت الـ4 آلاف وظيفة في العام الجاري، وتأكيداً لدور القطاع الخاص الذي يحظى بكافة التسهيلات والرعاية اللازمتين ليؤدي وظيفته كشريك رئيسي في التنمية على الصعد كافة، وليعزز قوته في استقطاب الخريجين وحملة الكفاءات والشهادات بما يساعد على استخراج كافة الطاقات الإبداعية والخلاقة التي يحملونها، وما يشكله من منصة لهم في سبيل العمل على تحقيق أهدافهم بتعزيز قدراتهم على الاختيار وبما يرفد سوق العمل بالمزيد من الكفاءات المناسبة، وتأمين التدريب اللازم  خاصة تجاه القطاعات ذات الأولوية وما يتعلق منها بالتكنولوجيا وتحليل البيانات، وهو بالمجمل يمكّن الشباب من امتلاك القدرات اللازمة ليكونوا على قدر الطموحات المعلقة عليهم وفق رؤى عملية وعصرية من حيث التعامل مع التحديات وإيجاد الحلول لها وغير ذلك من المهام الواجبة، وهو ما أكده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان مبيناً أهمية البرنامج بالقول: “يهدف هذا الاستثمار في رأس المال البشري لإمارة أبوظبي إلى تعزيز شغف الاستكشاف والتعلم والنمو، إضافة إلى المساهمة في صقل واكتساب المهارات اللازمة للتميز في وظائف العصر الحالي والمستقبل. وتأتي هذه المبادرة لتبني على ما حققته برامج التدريب السابقة، ونجاحات الكفاءات المواطنة في القطاع الخاص، لخلق المزيد من الفرص للمواطنين، بما يضمن استمرار الدعم للكوادر المواطنة الموهوبة وتوسيع قاعدة مهاراتهم، نظراً لدورهم المهم في مواصلة مسيرة التطور على مستوى الدولة”.

في عاصمتنا الحبيبة والتي هي النموذج الحضاري الأمثل للبناء في الإنسان ودعمه من خلال ما بلغته من مكانة عالمية متفردة، فإن النجاح نتيجة حتمية للنهج الذي يشهد تقديم كل ما يلزم بهدف اختيار شبابنا لأفضل الطرق التي تؤهلهم ليرفدوا مسيرة التنمية الوطنية من خلال تعزيز قدراتهم، وقدمت أبوظبي جهوداً غير مسبوقة في تحقيق نتائج عظيمة الأثر خاصة في بداية الحياة العملية للشباب والخريجين والطلبة.

تعاون القطاعين العام والخاص يعزز استراتيجية التأهيل والخطط التي يتم العمل عليها لتحقيق كافة النتائج الواجبة ضمن توجهات مستقبلية توسع القوى العاملة لتأخذ مكانها، وتشكل إضافة حقيقية للرأسمال البشري القادر على رفد مسيرة التنمية الشاملة التي تعزز القدرات والمكانة التنافسية عالمياً.


تعليقات الموقع