الإمارات.. استجابة إنسانية مستدامة
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يأتي توزيع دولة الإمارات لـ250 طناً من المواد الإغاثية على المتأثرين بفيضانات ماليزيا، ضمن المرحلة الأولى من المساعدات، في تأكيد لعزيمة الدولة على تعزيز ومضاعفة الاستجابة الإنسانية للحد من التأثيرات السلبية في حياة المنكوبين جراء الأزمات والكوارث الطبيعية.
فالخير منهاج حياة في وطننا، وفي ظل قيادتنا الرشيدة ومواقفها الداعمة للإنسانية دائماً، نؤمن أن العطاء والتلاقي ودعم المتأثرين حول العالم هو تعبير حقيقي عن التآخي الإنساني الواجب الذي نعمل له انطلاقاً من قيم الخير والمحبة التي تميز شعبنا الأصيل وتترجم ما نحمله من مشاعر وإحساس بالآخرين والعمل الدائم على إحداث التغيير الإيجابي في حياة المستهدفين، ولذلك تحرص القيادة الرشيدة دائماً على تعزيز الاستجابة الواجبة في كل زمان ومكان على تلبية الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها المنكوبون بفعل أي ظرف كان حول العالم، فالمبادرات لا تتوقف وهي تتم على مدار العام وكم كان للناقلات الوطنية الإماراتية دور أساسي عبارة عن شريان حياة لنقل كل ما يحتاجه الذين يتم دعمهم ومساعدتهم في الظروف الصعبة التي يمرون بها وكان لها أفضل الأثر في تحقيق النتائج الهادفة، وليس أدل على ذلك من الدور التاريخي العظيم الذي تقوم به الإمارات منذ تأسيسها ولمسه العالم أجمع في وقت واحد خلال حقبة “كوفيد19″ سواء في إيصال المساعدات أو المواد الطبية أو تأمين اللقاحات لعشرات الدول” وغير ذلك.
كما تأتي مبادرة “لنجعل شتاءهم أدفأ” الإنسانية الحضارية، لدعم الأسر المحتاجة في العالم العربي وإفريقيا، ضمن التوجهات التي تحرص عليها الدولة وتسابق خلالها الزمن للتخفيف من وطأة الأوضاع الصعبة وتأثيرها على حياة الذين يعانون جراء قسوة الظروف، ورسالة تضامن من الإمارات مع جميع الشعوب الشقيقة والصديقة التي تجمعنا بها روابط الإنسانية وقيمها وما نريده لها من خير وسلام وأمان.
الخير تجسيد لقيمنا وأصالة توجهاتنا ودورنا الإنساني الذي نحرص من خلاله على تعزيز التضامن والتكاتف مع جميع المتأثرين في العالم، وإيماناً منا أن المشاعر النبيلة يتم التعبير عنها بكل فعل يحمل الخير والأمل للبشرية بأنه لن يُترك أحد يعاني، وأن هناك من يمتلك من الإرادة والعزيمة ما يكفي لإحداث التغيير الإيجابي لدى الذين يعانون جراء أي ظرف كان، فالإنسانية قوية برجالها وفرسانها والعاملين في ميادينها ويحققون النتائج المشرفة ضمن توجههم الراسخ نصرة لكل محتاج حول العالم، وهي مسيرة خير عظيمة تحققت بفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وحرصها على حياة الإنسان ومسيرة البشرية جمعاء.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.