دبي مدينة الحياة
تعظيم حياة الإنسان وتعزيز جودة الحياة والارتقاء المنجز بالحقوق والواجبات من أهم دلائل تحضر الأمم وتقدمها وتطورها وما تحمله من روح خلاقة، وهي تعكس إنسانية قيادتها الحريصة على ترجمتها من خلال قوانين وتشريعات ترسخ تلك الحقوق التي يتساوى فيها الجميع بقوة المبادرات الناظمة لها والمرسخة لأهميتها وما تشكله من دلالة كبرى تعكس العمل الدائم على تأمين الحياة الكريمة لجميع مكونات وشرائح المجتمع وتمكينها.
ويمثل إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، القانون رقم “3” لسنة 2022 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة دبي، ما يجسد الحرص التام من سموه على مواكبة أفضل الممارسات العالمية المتبعة والاتفاقيات ذات الصلة وتطوير التشريعات ذات الطابع الاجتماعي وتسريع عمليات الدمج ليكون الجميع شركاء في مسيرة التنمية، خاصة في مدينة مثل دبي تتجسد فيها جوانب من العزيمة الإماراتية المعروفة بقوة استراتيجيات بناء وتأهيل وتمكين الإنسان، والتركيز على الدور الذي يقوم به أصحاب الهمم بفضل ما ينعمون به من دعم ورعاية القيادة، كشركاء تأمين في كافة الإنجازات ورؤية الدولة الملهمة في دعم مساعي تمكين أفراد المجتمع من العمل ونيل حقوقهم وبناء حياتهم على قدم المساواة، حيث أننا ننعم جميعاً في الوطن الذي يرسخ عدم وجود المستحيل في مسيرته وقاموسه الوطني والإنساني الثري، وانتفاء أي نوع من أنواع التمييز أو التفرقة لأي سبب كان، فالمساواة تقوم على قوة التوجهات والخطط والمبادرات والإيمان بما يجب أن تنعم به حياة الإنسان وكل ما يتعلق بها من قدسية لا تُمس، حيث تخصص القيادة الرشيدة جانباً رئيسياً وهاماً من التوجهات القوية لأصحاب الهمم في كافة المبادرات والخطط والاستراتيجيات التي تنعكس إيجاباً على ما يتم تحقيقه من نقلات وقفزات كبرى ترتقي بجودة الحياة في الإمارات الوطن الأسعد.
وتبدو أهمية القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من حيث مواكبته للمراحل العمرية في حياة الفئة المستهدفة ابتداء من الحق في التعليم الدامج بمختلف المراحل مع التأهيل اللازم وتأمين فرص العمل والتوظيف الدامج بمختلف القطاعات، وضمان الرعاية الصحية والاجتماعية والاستفادة من جميع الخدمات الميسرة لجميع أفراد المجتمع، في ظل دعم ورعاية ومتابعة الجهات الحكومية لتنفيذ كل ما حدده القانون، مع ضمان حرية وسلامة المشمولين بالقانون من أي انتهاكات.
دبي “دار الحي” وهي نموذج عالمي يزداد تألقاً وتقدماً من خلال التركيز الدائم على مضاعفة سعادة الإنسان وتقديم النموذج الحضاري الملهم على بناء الإنسان وتأهيله وتمكينه من القيام بدوره التام كعنصر فاعل وشريك في مسيرة الإنجازات والتنمية التي تبهر العالم، وتواصل تأكيد الإرادة والطموحات التي لا تعرف الحدود ودائماً أساسها الإنسان الذي وفرت له القيادة كل ما يحتاجه لاستخراج كافة الطاقات الخلاقة والبناءة بالشكل المطلوب.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.