متاحف هولندية تتحول إلى صالونات حلاقة

الرئيسية منوعات

 

 

 

احتجاجاً على القيود الصحية المفروضة على القطاع الثقافي، تحولت عشرات المتاحف وقاعات الحفلات الموسيقية مؤقتا لصالونات حلاقة وصالات رياضية في مختلف أنحاء هولندا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. واعتنى حلاق واثنان من فناني الأظافر بالزوار بين أعمال فنية لا تقدر بثمن في متحف فان غوخ في أمستردام، فيما نصب اثنان من الحلاقين كرسييهما على خشبة مسرح «كونسيرت خيباو»، أبرز قاعة للحفلات الموسيقية في العاصمة.

ويندد القطاع الثقافي الهولندي بالإغلاق المستمر للمؤسسات الثقافية فيما رفعت القيود عن المحال و«المهن التي تتطلب احتكاكا» مباشرا مع الآخرين، مثل الحلاقين وصالونات العناية بالأظافر وحتى أنشطة البغاء. ووجهت السلطات الهولندية إنذارات لبعض من المواقع الـ70 التي شاركت في الحركة الرمزية.

وقالت مديرة متحف فان غوخ إميلي غوردنكر لوكالة الصحافة الفرنسية «أردنا أن نوضح أن زيارة المتحف آمنة ويجب أن نفتح أبوابنا». وأضافت «كنا نتوقع تلقي إنذارا في مرحلة ما، وبعد ذلك سنضطر إلى الإغلاق، لكننا أردنا حقا توضيح هذه النقطة». وأكد أحد زبائن الحلاق أنه حضر إلى المكان دفاعاً عن الثقافة.

وقال ماكس سميث، 32 عاما، «أعتقد أن المؤسسات الكبيرة مثل المساحات المفتوحة الكبيرة، وبينها على سبيل المثال متحف فان غوخ يجب أن تكون قادرة على إعادة فتح أبوابها»، معتبرا أن فتح المتاحف يشكل مجازفة «معقولة» في مواجهة الوباء.

وفي موقع غير بعيد من المتحف، شهدت قاعة «كونسيرت خيباو» نشاطا مشابها عمد خلاله حلاقان يضعان كمامة إلى قص شعرهما على خشبة المسرح، فيما عزفت أوركسترا السيمفونية الثانية لتشارلز إيفر.

وقال مدير القاعة سيمون رينينك «بعد عامين من الصبر والموقف البناء على الدوام، حان الوقت للتعامل بمنظور عادل مع القطاع الثقافي». كذلك قدمت حصص لياقة بدنية في متحف موريتشويس في لاهاي الذي يضم لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» الشهيرة للفنان فيرمير. تأتي هذه الخطوات في أعقاب أعمال العصيان المدني في حانات هولندا ومطاعمها احتجاجا على القيود المفروضة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وهي من الأكثر تشددا في أوروبا. وتؤكد الحكومة ضرورة الحذر رغم تراجع عدد حالات الاستشفاء جراء كوفيد في هولندا، في ظل الأعداد القياسية من المصابين الجدد بالفيروس نتيجة تفشي المتحورة أوميكرون.وكالات


تعليقات الموقع