حصن الوطن منيع

الإفتتاحية

حصن الوطن منيع

 

تحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على التطوير الدائم لقواتنا المسلحة ضمن الأولويات الثابتة، وتحفل المسيرة العظيمة بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكون قواتنا الباسلة على ما هي من قدرات عظيمة تتجسد فيها قوة الوطن وبأسه لتبقى الإمارات عصية على كل مرتهن ومن يفكر بالشر تجاهها، وستُقطع كل يد يمكن أن تحاول الامتداد إليها بالسوء.

إعلان قواتنا المسلحة الباسلة اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما مليشيات الحوثي الإرهابية، وسحق منصة الإطلاق التي تم استخدامها في اليمن، يؤكد ما ننعم به من أمن وامان  وسلامة واستقرار، وكيف أن وطننا مسيج بعيون لا تنام، في الوقت الذي تواصل فيه مليشيات الحوثي إرهابها الممنهج في محاولات آثمة تستهدف أمن المنطقة بوحشية تفضح الدرك الذي انحدر إليه أعداء الحياة والمرتهنين لأجندات العبث والتخريب.

أثبت شعبنا الأصيل دائماً ما يتمتع به من روح وطنية عظيمة وما يؤمن به من حتمية الانتصار التام في جميع الميادين، فنحن نحمل ولاء مطلقاً للوطن والقيادة وإيماناً تاماً بقدرات قواتنا الباسلة ودورها المجيد ومهمتها المقدسة، ونثق أن النصر حليفها وأنها حامية المكتسبات، والتاريخ خير شاهد على أننا  نعيش الفخر والاعتزاز والطمأنينة الراسخة بفضلهم.. ونثق أن شرذمة وضيعة على غرار مليشيات الحوثي الإرهابية وكل من يقف معها لا يمكن أن  يكون لها أي تأثير على ما ننعم به من أمن وأمان وسلام واستقرار وتنمية شاملة ومستدامة.

ساحات الوغى وميادين الملاحم البطولية ونصرة للحق وتأكيداً لرسالة الوطن تشهد لعزيمة “عيال زايد”، فهم صناع المجد وفرسان الشجاعة والملبون حين ينادي الواجب أهله، ومن يريد أن ينهل من سير أبطال الإمارات فالتاريخ  والبطولات خير شاهد على ذالك  وأننا نعيش الفخر والاعتزاز والطمأنينة الراسخة بفضلهم، وهم بفعلهم النبيل هذا وما يقومون به فإنما ينوبون عن الإنسانية جمعاء في التصدي للإرهاب ومحاولات التخريب ويكتبون صفحات مجيدة في مسيرة البشرية ومواجهتها الأزلية مع الإرهاب وإفشال الأجندات التدميرية والفوضوية والغارقين بعارها من الذين يعيشون الإفلاس الأخلاقي والحضاري والإنساني ويعولون على الأوهام، وستتحطم محاولاتهم على حصن الوطن الشامخ دائماً.

ستبقى الإمارات جنة  الله على الأرض وواحة  الأمن والأمان عامرة بالنجاحات وتعظيم المكتسبات وحاضنة القيم التي تعكس أصالة شعبها، حيث نعمة الأمن والأمان التي لا يجاريها مكان آخر حول العالم، هنا الإمارات عنوان الشجاعة والوطنية ومستقبل الإنسانية.. وهناك جحور الجهل والحقد والظلام والإرهاب.


تعليقات الموقع