شاركت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في جلسة وزارية رفيعة المستوى ضمن أعمال الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في الشرق الأدنى “NERC36″، والذي نظمته دولة العراق، تحت شعار “التعافي ومعاودة التشغيل: الابتكار من أجل نظم غذائية زراعية أفضل وأكثر اخضراراً وأكثر قدرة على الصمود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وشاركت معاليها في المائدة المستديرة الأولى ضمن أعمال الجلسة الوزارية رفيعة المستوى تحت عنوان “الأمن الغذائي والأنماط الصحية للجميع من أجل تغذية أفضل وحياة أفضل”.
وقالت معالهيا : “رغم سعي المجتمع العالمي لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030، إلا أن الحراك الحالي لايزال في حاجة إلى تسريع وتيرته، فعدم النجاح بتوفير غذاء كافٍ وآمن وصحي وبأسعار معقولة للجميع يقود العالم إلى طريق يؤدي لانتشار أمراض السمنة وسوء التغذية”.
وأضافت: “ثمة حاجة ملحة لجعل أنظمتنا الغذائية الحالية أكثر استدامة، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا عبر تغيير أساليبنا بإنتاج واستهلاك الغذاء، يجب أن نستثمر في الزراعة الذكية مناخياً، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والدائري، وتوظيف الابتكار، مع التأكيد على بناء شراكات إقليمية لمواجهة كافة التحديات المشتركة، ومنها شح المياه”.. إن اعتماد سياسات واستراتيجيات مستقبلية يمثل أداة فعالة لضمان إيجاد نظم غذاء وتغذية صحية وفي دولة الإمارات تسعى استراتيجيتنا الوطنية للأمن الغذائي إلى ضمان حصول جميع المواطنين والمقيمين على طعام آمن وكافٍ ومغذٍ بأسعار معقولة، ولتحقيق ذلك، اعتمدنا مواصفات البطاقات التعريفية للمنتجات، والتي تُستخدم لتعريف المستهلكين بمعلومات شاملة حول المنتج تساعدهم على اتخاذ خيارات صحية عند شراء الطعام، كما اعتمدنا الدليل الإرشادي الوطني للتغذية كدليل تثقيفي موحد حول الأغذية والطعام الصحي، وكلنا ثقة بأن اتباع سياسات صحيحة بالتوازي مع بناء القدرات وتعزيز الوعي المجتمعي، يجعلنا قادرين على عكس المسار الحالي”.
كما انضمت معالي مريم بنت محمد المهيري إلى معالي تشو دونج يو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، ويوسف ناصف، مدير شعبة التكيف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “UNFCCC”، والدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي، وزير البيئة العراقي بالإنابة، والمهندس شريف عبدالرحيم رئيس الادارة المركزية لتغير المناخ بوزارة البيئة المصرية، في حلقة نقاش جانبية بعنوان “المياه والطاقة والغذاء في “COP27” وCOP28″”، وأدارها الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وتطرقت إلى حلول معالجة ندرة المياه والطاقة والأنظمة الغذائية ودورها بتحقيق أهداف تخفيف آثار التغير المناخي، والفرص الناتجة عن استضافة مصر والإمارات على التوالي لمؤتمري اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP27″ وCOP28″”.
وقالت معالي مريم المهيري: “يمثل القطاع الزراعي أحد المساهمين الرئيسيين في تغير المناخ، والذي يؤثر بدوره على مستويات الأمن الغذائي والمائي عالمياً، لذا فإن الابتكار في الزراعة يمثل حلاً ذكياً لمواجهة تحدي تغير المناخ بالإضافة للتحديات الأخرى التي يواجهها القطاع الزراعي، ويعد تطوير حلول زراعية ذكية مناخياً أولوية في الوقت الذي تتسابق فيه البلدان لبلوغ الحياد المناخي خلال العقود الثلاثة القادمة، وإذا أردنا تحقيق أهداف اتفاق باريس وضمان توافر غذاء يكفي معدل النمو السكاني، فنحن بحاجة للانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر استدامة”.
وأضافت: “يجب الإبقاء على العلاقة بين الماء والغذاء والطاقة في صميم محادثات مؤتمر دول الأطراف، ونتطلع إلى زيادة الاهتمام ببناء أنظمة غذائية وزراعية مستدامة كحلول قابلة للتطبيق لمواجهة تغير المناخ في “COP27” هذا العام، ثم أخذ زمام المبادرة لاحقاً خلال استضافة الإمارات مؤتمر “COP28″ بالعام 2023”.
واستضافت جمهورية العراق يومي 7و8 فبراير الجاري الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الإقليمي للشرق الأدنى، وشاركت فيه بحضور فعلي وافتراضي وزارات الزراعة والمنظمات والوكالات المعنية وكبار مسؤولي الدول الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة لمناقشة التحديات والأولويات الإقليمية المتعلقة بهذا الموضوع في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.