الإمارات وتركيا تقودان ازدهار المنطقة

الإفتتاحية

الإمارات وتركيا تقودان ازدهار المنطقة

 

دولة الإمارات والجمهورية التركية تمتلكان من القدرات والطاقات والكفاءات والخطط والبرامج المتقدمة والمشاريع الرائدة التي تؤهلهما لتقودان قطار التنمية والتطور في المنطقة خاصة من خلال العمل الثنائي على تنمية الشراكة الاستراتيجية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال استقباله فخامة رئيس الجمهورية التركية الصديقة بالقول: “استقبلت اليوم فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في إكسبو دبي.. زيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وتركيا.. آفاق كبيرة نراها في علاقاتنا الاقتصادية والتنموية مع تركيا .. ومتفائل باستقرار وازدهار كبير تقوده الدولتين في المنطقة”، وهذا يبدو جلياً من خلال حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات التي تم توقيعها بين الدولتين الصديقتين بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة الرئيس التركي، سواء في أبوظبي في مستهل الزيارة إلى الدولة، أو التي تمت في تركيا نهاية العام الماضي، وركزت على جميع المجالات والقطاعات الأساسية والمستقبلية، كما أن التبادل التجاري المتعاظم شكل مؤشراً قوياً على الجهود الهادفة لتعزيزه إذ تعتبر الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا في العالم.

زيارة فخامة الرئيس التركي إلى “إكسبو 2020 دبي” والاحتفال باليوم الوطني التركي يأتي تتويجاً لحرص تركيا على التواجد في الحدث العالمي الأكبر وما يشكله من منصة يمكن من خلالها التعريف بحضارتها وتقدمها وما تحرص على نقله إلى العالم من رؤى وإنتاج وصناعة، وكذلك كلمته المعبرة وشكره للإمارات، وكان قد أكد خلال لقاء ممثلي كبرى الشركات الإماراتية أن حقبة جديدة بدأت في العلاقات التركية ــ الإماراتية مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا خلال شهر نوفمبر الماضي، وأن لدى البلدين إرادة قوية لتطوير العلاقات.

المظاهر الاحتفالية التي واكبت زيارة فخامة الرئيس التركي إلى الإمارات، والفعاليات التي تضمنتها من مباحثات وتوقيع اتفاقيات وغيرها، هو احتفاء بعلاقات تاريخية تعود لعشرات السنين من جهة، واستعداداً لمرحلة جديدة عنوانها الشراكة والتنمية وتعزيز جهود الارتقاء بالمواقف لتواكب طموحات قيادتي البلدين وشعبيهما الصديقين من جهة ثانية، وهو ما تحرص عليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة بهدف تعزيز العمل المشترك في التنمية الشاملة والمستدامة وما تحتاجه من تعاون تكنولوجي واقتصادي وتجاري وفي مختلف القطاعات الحيوية، وهي مقاربة تنتهجها الدولة تبعاً لقراءة دقيقة واستشراف قوي للقادم وإدراك عميق لما يتطلبه المستقبل الذي يهم جميع الأمم بما في ذلك الأمن والاستقرار.

الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة ماضية في العمل لخير وصالح المنطقة وعالم أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً وأمناً في ترجمة فعلية لمكانتها كأيقونة سلام وحضارة وأمل.

 


تعليقات الموقع