الإمارات والكويت أخوة راسخة وتلاحم تاريخي
روابط الدم والإرث والتكامل والتعاون المبني على روح الأخوة والإيمان بالمسار المشترك والمصير الواحد تُكسب استثنائية العلاقات بين الإمارات والكويت أبعاداً هامة وتقدم نموذجاً دائماً لما يجب أن تكون عليه بين الأشقاء، فالتاريخ هو الشاهد الحي على مدى ما تتمتع به من قوة وصلابة وحرص مشترك على تنميتها ومواصلة البناء عليها لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، فتطابق الرؤى والتعاون في جميع المجالات ووحدة الأهداف والمواقف والحرص على أمن وسلامة واستقرار المنطقة وتنمية دولها أسس صلبة تتسم بها العلاقات الأخوية التاريخية بين الدولتين ومسيرتها المشرفة النابعة من حرص قيادتي البلدين على الارتقاء الدائم بها، فالفرح واحد وكل تقدم وتطور وازدهار في أي من الدولتين موضع فخر واعتزاز الجميع كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” خلال تهنئة الأشقاء بالقول: “نبارك للكويت قيادة وشعباً يومهم الوطني المجيد .. حفظ الله الكويت وحفظ أهلها .. وأدام عليهم عزهم ومجدهم … وكل عام ونحن والكويت أخوة وأشقاء ورفقاء مسيرة واحدة نحو مستقبل مشرق جميل بإذن الله “.
محطات كثيرة ومشرفة ومجيدة تعود لعقود زينت تاريخاً طويلاً من التعاون الأخوي بين الدولتين، وشكل عدد منها محطات فارقة في تاريخ المنطقة أثبتت خلالها المواقف العظيمة لقيادتي البلدين وقرارهما السياسي وحدة المصير والعمل الدائم لتعميق الشراكة الاستراتيجية بما فيها الاقتصادية والاستثمارية التي تؤكد قوتها الأرقام من خلال الإشارة إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار درهم في العام 2020، وتسجيل 47200 مستثمر كويتي في الدولة وغير ذلك مما يعكس متانة التفاهم على الصعد كافة وفي مختلف المجالات.
مشاركتنا الكويت الشقيقة الاحتفالات بمناسبة اليوم الوطني الـ61 والذي يصادف 25 من فبراير.. هو احتفاء بالتاريخ ولتأكيد العزيمة على مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات وتنمية وتعاون نحو مستقبل الأجيال ليكون الخير نتيجة حتمية ومن الثمار المباركة التي تنتجها روابط أخوية تزداد قوة ومتانة وتصميماً على السير بها نحو الأفضل دائماً لتبقى نموذجاً لأصالة منطقة الخليج العربي وثوابتها وقيمها وخصال شعوبها التي تعي تماماً قوة ما يجمعها من روابط وما يجب أن تكون عليه دائماً.
نهنئ الأشقاء في الكويت بمسيرة عظيمة ومشرفة تتجاوز ستة عقود من التنمية والازدهار والتطوير والوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة، ونشاركهم الاحتفال بمناسبة ذكرى غالية على قلوبنا جميعنا نعبر فيها عن فخرنا بمواقف مشهودة للدولة العزيزة ومحطات خالدة أكدت من خلالها مكانتها وعروبتها وأصالتها دائماً وعن رؤيتها للمنطقة والعالم التي نتشارك معها الحرص على التقدم والأمن والسلام والاستقرار والتنمية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.