تجفيف منابع تمويل الإرهاب

تجفيف منابع تمويل الإرهاب

الإمارات وطن الاستثناء وشمول الرؤية المتكاملة لعالم تكون هي قدوته ونموذجه الأول بإنجازاتها وقيمها ومثلها واستراتيجيات عملها، لذلك كانت دائماً في طليعة الصفوف العالمية بكل استحقاق يشكل تحدياً للجميع، فعملت على بلورة موقف عالمي تجاه مختلف القضايا، وكما تؤمن دولة الإمارات بنهج القيادة الرشيدة بأن التنمية الشاملة تقوم على عاتق جميع القطاعات، وتسعى لتقديم نموذج حضاري ملهم من خلال مسيرته.. فهي كذلك تحقق قفزات متقدمة في ترسيخ كل ما من شأنه أن يشكل حاجة أساسية وهامة لجميع المجتمعات، ولطالما بينت خطورة الإرهاب وأهمية التكاتف العالمي في مواجهة إحدى أكبر الآفات بتاريخ البشرية، وضرورة تنسيق الجهود والعمل لاجتثاثه وتجفيف منابع تمويله، وقدمت الإمارات من خلال نهجها نموذجاً راسخاً فعملت على اتخاذ الإجراءات المناسبة وسن التشريعات والقوانين اللازمة التي تضمن تحقيق الأهداف كواجب وطني في محاربة غسل الأموال ومنع تمويل الإرهاب أو أي تواجد للجرائم المالية من خلال التعاون التام بين مختلف الجهات المعنية والأجهزة المختصة، وهو ما يؤكد الالتزام التام الذي تعبر من خلاله الإمارات على عزيمتها وإرادتها بالعمل وتشكيل دافع كبير ضمن المساعي العالمية الهادفة، فتحققت الكثير من الإنجازات التي تجسدت فيها قوة وكفاءة المعنيين وما يحملونه من قدرات وطاقات.

شكلت مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب استراتيجية وطنية متكاملة في دولة الإمارات مع تأكيد العمل مع الشركاء والمنظمات الدولية المختصة وكذلك القطاع الخاص، خاصة أن ذلك يجسد التوجه لترسيخ مكانة الاقتصاد الوطني كواحد من الأقوى والأنزه في العالم، إذ تمثل الخطة الوطنية منهاجاً تاماً ضمن جهود تعمل على التحليلات والمراقبة والتحقيق واستخدام وسائل التكنولوجيا المتقدمة وغيرها من كل ما يلزم لتحقيق الأهداف التي يتم العمل عليها، بما في ذلك الإجراءات الاستباقية والحملات التفتيشية التي تشكل دوراً كبيراً في إحباط أي محاولة يكون الهدف منها غير شرعي.

كما توضح الأرقام قوة وفاعلية زخم العمل إذ “بلغت القيمة الإجمالية لعمليات وإجراءات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب خلال العام 2021، بما يقدر بنحو 1.048 مليار دولار “3.848 مليار درهم” حسب بيانات المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وبلغ عدد مرات التفتيش المكتبي 5529″.

مكافحة الإرهاب بجميع وجوهه غاية إنسانية نبيلة وهدف عظيم يخوضه الشرفاء والحريصون على المصلحة العالمية والذين يضعون في مقدمة الأولويات ضرورة تجنيب البشرية جمعاء كافة المخاطر والتحديات التي يشكل توجدها كوارث على مختلف الصعد، والإمارات تواصل نهجها الثابت وتقدم نموذجاً عالمياً مشرفاً على ما يجب أن تنتهجه الدول لتحقيق أهدافها.