الإمارات وبريطانيا.. شراكة راسخة لمستقبل مشرق
تشكل مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع معالي بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية، خلال زيارته للدولة، قمة هامة ضمن مسيرة دائمة من التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين والعلاقات الاستراتيجية الراسخة منذ عقود طويلة، وترتكز على التعاون في مختلف القطاعات لتحقيق مصالح الدولتين وتأكيد الشراكة المستقبلية، وتعكس الحرص على تعزيزها والتعامل مع مختلف التحديات انطلاقاً من رؤى ثابتة وواضحة، والمباحثات تكتسب أهمية مضاعفة كونها تأتي في وقت تبدو فيه الأزمة الأوكرانية الحدث العالمي الأبرز ومصدر القلق الأكبر، وكما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية تغليب الجهود والمساعي الدبلوماسية والعمل لإنجاز حلول سياسية للأزمات.. وهو موقف الإمارات الهادف لتجنيب العالم تداعيات مضاعفة على كافة الصعد وخاصة الإنساني، بالإضافة إلى بحث الشراكة الاستراتيجية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك كما بين سموه بالقول: “التقيت في أبوظبي اليوم الصديق بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا.. بحثنا تعزيز علاقتنا الثنائية وشراكتنا الاستراتيجية إضافة إلى مستجدات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها الإنسانية، كما تناولنا استقرار أسواق الطاقة العالمية”.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى أبوظبي ولقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا الظرف الدقيق لتعكس الثقة التامة بنهج الإمارات ومواقفها من معظم القضايا العالمية.
الإمارات ورؤيتها لما يجب أن يكون عليه العالم من خلال حكمتها وسياستها أكدت أنها تمثل الضمير العالمي ونهج عقلائه، ويتعاظم دور أبوظبي ضمن أبرز عواصم القرار الفاعلة إقليمياً ودولياً وصوابية رؤيتها لمواجهة التحديات والمخاطر الناجمة عن أزمات معقدة تعاني منها عدد من مناطق العالم، وهي رمز لصناعة السلام كقيمة وهوية إنسانية بفضل المساعي المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد العالمي الملهم وحرصه على توجيه البوصلة باتجاه الاستقرار وضمان أمن وسلامة الشعوب والدفع نحو علاقات عالمية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البناء.
ففي عالم يعج بالأزمات والتحديات المختلفة والصراعات السياسية والعسكرية، يبرز بقوة دور الدول التي تدعو إلى عالم لا صراعات فيه ويسوده القانون والالتزام بشريعة الأمم المتحدة ويضع في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، وفي هذا الاتجاه تتأكد فاعلية النهج الإماراتي المشرف الذي يحظى بتقدير دول العالم، فالتنمية الشاملة والاستراتيجيات التي تحاكي المستقبل أساس التطلعات، إذ يؤكد النهج الحكيم للدولة أهمية بذل الجهود الممكنة لتغليب مساعي الاستقرار العالمي لضمان نهضة وتنمية المجتمعات، ودائماً تثبت الإمارات من خلال شجاعة القرار السياسي والرؤية الثاقبة دعم كل جهد هادف لمنع التصعيد وتعزيز المساعي الدبلوماسية، وقد شكلت رئاسة الإمارات لمجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري نموذجاً معبراً عن حكمة الدول والعمل لخير العالم، وإتباع الآلية الأفضل لاحتواء التحديات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.