قمة العقبة وأهمية التعاون الأخوي

الإفتتاحية

قمة العقبة وأهمية التعاون الأخوي

 

تشكل القمة الرباعية في مدينة العقبة الأردنية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومعالي الدكتور مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق، والتي حضر جانباً منها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير دولة عضو مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، محطة تؤكد أهمية التنسيق الأخوي وتفعيل التعاون المشترك، وما يمكن أن تحققه من نتائج قياساً على عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين الدول الشقيقة.

تؤكد دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة بشكل دائم، على أهمية تعزيز التعاون العربي سواء لتحقيق المصالح المتبادلة أو للتعامل مع مختلف التحديات والقضايا انطلاقاً من التكاتف الأخوي البناء والواجب، فهي مع كل توجه هادف يعمل لخير الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتنمية، وبينت أهمية تحصين الأمة وسلامة دولها ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها، وبناء علاقات تقوم على التعاون والتكاتف والاحترام المتبادل سواء بين مكوناتها أو مع مختلف دول العالم، إذ يشكل الشأن العربي بجميع جوانبه أولوية راسخة في استراتيجية الإمارات وسياستها الثابتة والواضحة التي تحظى بثقة ومكانة كبيرتين سواء على مستوى المنطقة أو الأمة العربية أو الساحة الدولية.

العالم اليوم يمر بظروف غاية في الأهمية والدقة والخطورة على الصعد كافة والتي يمكن أن يكون لها تداعيات مختلفة، كما أن المنطقة العربية عانت في عدد من دولها أوضاعاً صعبة بفعل الكثير من الأحداث التي عاشتها وهي تدرك تماماً أن التنسيق والتعاون العربي القائم على حرص أخوي مشترك يشكل ضمانة لتجنب أي هزات إضافية ناتجة عن الوضع القائم على الساحة العالمية، ومن هنا شكلت جهود الإمارات الحريصة على أمتها نموذجاً مشرفاً وقدوة لجميع الحريصين على الوضع العربي، كما أن قراراتها ومساعيها وسياستها التي تتميز بالوضوح والشفافية محطات تدعو إلى الفخر والاعتزاز وكيف أصبحت الإمارات واحدة من أكثر الدول الفاعلة في القرارات التي تحمل الخير للجميع، وتحظى مواقفها بثقة عربية ودولية تامة بفضل ما تتميز به من حكمة وشفافية ووضوح ونهج سديد وبناء، ورؤيتها لتغليب لغة العقل والحلول الدبلوماسية والسياسية لكافة الأزمات انطلاقاً من ثوابت راسخة وتعامل واقعي مع مختلف الملفات والقضايا.

الإمارات مع كل جهد عربي مخلص وتدعم كل تلاقٍ فعال يضع في الاعتبار مصلحة الأمة وتطورها واستقرارها، ومن هنا تحرص على تأكيد مواقفها النبيلة في جميع المناسبات والقمم انطلاقاً من حرص أخوي ثابت يؤكد فاعلية العمل العربي المشترك وأهمية التنسيق واللقاءات البناءة على غرار قمة العقبة.


تعليقات الموقع