الصناعة الوطنية أولوية قصوى
في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تتواصل مسيرة تمكين المواطنين ودعم الطاقات البشرية والاستثمار بالقدرات الإبداعية، كما تَبرز قوة النظرة الاستشرافية للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات من خلال الحرص على دعم مقومات النهضة الحضارية على الصعد كافة من منطلق عصري يواكب التطلعات ويكون داعماً لتحقيق الآمال والإلمام بكافة متطلبات التطوير والتحديث، ويبرز الاهتمام بقطاع الصناعة كأولوية استراتيجية لتعزيز التنمية بوصفه من أبرز القطاعات الاستثمارية ويحظى بتوفير بيئة مناسبة جعلت الدولة وجهة رئيسية لما تؤمنه من مقومات الدعم والنجاح للمشاريع بجميع مستوياتها، ولا شك أن الكثير من المنتجات التي تحمل عبارة “صُنع في الإمارات” مدعاة فخر وتتجسد فيها قوة القطاع الصناعي الذي تبدع فيه كفاءات وطاقات وطنية سواء على مستوى المواد الاستهلاكية مثل الغذائية أو الدوائية، أو من خلال كون الإمارات ضمن الدول التي تمتلك جميع القدرات ليكون مستوى الصناعات المتقدمة التي تنتجها على قدر الطموحات التي تعزز تنافسية الدولة ومكانتها العالمية دائماً.
أهمية الصناعة الوطنية لا تقتصر على كونها إحدى روافد التنمية الشاملة والمستدامة أو من النشاطات التي تعزز قوة وتنوع الاقتصاد فقط.. بل من خلال ترسيخ مكانة القطاع كاستراتيجية أساسية لمواجهة الكثير من التحديات وضرورة تأمين احتياجات الطلب المتنامي في مختلف الظروف مثل فترة “الجائحة”، وهو ما أكده سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال جلسة حوارية ضمن “القمة العالمية للحكومات 2022″، إذ بين سموه أهمية القطاع الصناعي ضمن مرتكزات الدولة خلال السنوات القادمة، وحرص القيادة الرشيدة على إيلائه مزيداً من الدعم والتركيز لتحقيق التطلعات الطموحة والواعدة، وتعزيز الشراكات الدولية الهادفة والقائمة على الثقة المتبادلة ومبيناً ضرورة عدم إقحام السياسة في الاتفاقيات التي يتم العمل من خلالها لتحقيق مصالح جميع الأطراف.
الصناعات بمختلف أنواعها والحديثة منها باتت من مفاتيح المستقبل المشرق الذي تطمح له جميع الشعوب، وحاجة أساسية لا غنى عنها تقوم على الإبداع والابتكار والتمكن من التكنولوجيا الحديثة، وبالتالي تشكل ميداناً واسعاً ومشجعاً لكل من يحمل الطموحات ليكون له بصمة قوية وشراكة فاعلة في المسيرة الوطنية من خلال العمل ضمن إحدى أكثر القطاعات حيوية وفاعلية، خاصة أن رعاية القيادة الرشيدة لجميع أبنائها من مواطني الدولة وضعتهم على طريق النجاح والاحتراف لتحقيق الكثير من النتائج والإنجازات سواء في بيئة الأعمال بالدولة وما توفره من فرص وما تتميز به من بنية مناسبة وتشريعات قوية، أو دعماً لريادة الإمارات ورؤيتها نحو مزيد من النقلات التي ترسخ موقعها بين الكبار كون الصناعة من وجوه القوة التنموية في جميع الدول ومقياساً لتطورها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.