دبي – الوطن:
استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات مع مؤسسة محكمة الفضاء الأمريكية – التي تُعنى بتوفير الوسائل كافة لفهم قانون الفضاء – سبل التعاون والشراكة في المشاريع البحثية والعلمية المستقبلية بين الجانبين، خصوصاً في مجالات الدراسات العلمية والأبحاث التي تستشرف المستقبل، وذلك في مقر «تريندز – دبي»، بحضور كريس هيرسي المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع سبل تعزيز الشراكة البحثية والمعرفية، وخصوصاً في مجال إعداد البحوث والدراسات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تبادل الخبرات العلمية والمهنية، والإصدارات، والمنشورات والمعلومات، وإقامة المشروعات البحثية المشتركة، بما يحقق أهدافهما المشتركة.
منظور استراتيجي
ورحب سلطان العلي نائب رئيس قطاع البحث العلمي في “تريندز” بكريس هيرسي المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة محكمة الفضاء الأمريكية، مقدماً له شرحاً عن أهداف وتطلعات “تريندز” باعتباره مؤسسة فكرية مستقلة وغير تقليدية، وعن رؤيته الاستشرافية واستراتيجيته الاستباقية، مؤكداً أن المركز يسعى إلى تقديم فهم أفضل وتحليل أدق لمختلف القضايا والتطورات العالمية، وتحليلها وفق منظور استراتيجي يركز على تقديم دراسات متخصصة في المجالات كافة.
وأوضح العلي أن “تريندز” منفتح على مختلف المؤسسات والمراكز البحثية والأكاديمية العالمية، بما يخدم توجهاته واستراتيجيته العالمية، الهادفة في جزء منها إلى بناء شبكة علاقات واسعة وبناء شراكات استراتيجية وثيقة مع نخبة من المراكز البحثية والفكرية والعلمية على المستوى الدولي؛ سعياً منه إلى التأثير الإيجابي والبنّاء والمساهمة في بلورة سياسات وقرارات الحكومات والمنظمات الدولية، فيما يتعلق بكل مناحي القضايا الدولية والاستراتيجية بغرض اكتشاف المخاطر والتحديات الدولية وتقديم الحلول والمقترحات العلمية الناجعة لها.
واعتبر نائب رئيس قطاع البحث العلمي في “تريندز” مؤسسة محكمة الفضاء الأمريكية، من أهم المؤسسات التعليمية والبحثية غير الربحية المعنية بعلوم الفلك والفضاء، حيث تعمل على تعزيز ودعم قانون الفضاء وتعليم السياسات وسيادة القانون عبر المواد التعليمية والمنح الدراسية، كما تساعد المؤسسة على نشر الوعي بأهمية قوانين الفضاء وتطرح الحلول الناجعة للنزاعات الفضائية.
أيقونة علمية
بدوره، ثمن كريس هيرسي الجهود البحثية والعملية التي يضطلع بها “تريندز”، مضيفاً أن المركز أصبح أيقونة علمية ومعرفية فريدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يقدمه من أبحاث رصينة ودراسات معمقة وإصدارات محورية ومهمة.
وذكر هيرسي أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والأكاديمية تجمع بينها عوامل كثيرة، أبرزها: صناعة المحتوى العلمي الدقيق والصادق والهادف إلى إيضاح المعلومة وكشف الحقائق أمام الجمهور العالمي، فضلاً عن تحليل الفرص والأزمات والتحديات الدولية، وتقديم الحلول الناجعة لصنّاع القرار والسياسات العالمية.
وأبدى اهتماماً كبيراً بتعزيز التعاون والشراكة بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومؤسسة محكمة الفضاء الأمريكية، ولاسيما في الأبحاث والدراسات العلمية المنصبة على علوم الفلك والفضاء، لما لهذا التعاون من أهمية محورية في ترسيخ الوعي المعرفي بالقضايا الإقليمية والدولية والتعريف بالظواهر والاحتياجات العالمية في مختلف المجالات.
قضايا الفضاء
من جانبها، قالت سمية الحضرمي نائبة رئيس قطاع “تريندز جلوبال”، إن النتاج البحثي والفكري لـ”تريندز” لا يعتمد على سياسة الكم بل الكيف، حيث يمتاز نتاجه الفكري بالرصانة والموثوقية والدقة والأطروحات الواقعية والموضوعية، كما لا تنصب دراساته وأبحاثه على معالجة قضايا إقليمية فقط، بل إن رسالته عالمية واستراتيجية تستهدف مختلف أطياف الجمهور في شتى بقاع الأرض.
وبينت أن “تريندز” يسعى إلى أن يكون مرجعاً فكرياً عالمياً مؤثراً في صنع القرارات العالمية، من خلال الإسهام بفاعلية في البحوث والدراسات الخاصة باكتشاف المخاطر والتحديات الدولية، بما فيها قضايا الفضاء التي طرأت على سلسلة الأزمات والقضايا الدولية المعاصرة؛ ما يتطلب تقديم حلول علمية وبحثية عاجلة وهادفة لمثل هذه القضايا المستحدثة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.